أصيب شاب فلسطيني بالرصاص، السبت، خلال هجوم شنه مستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي على قرية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

يأتي ذلك فيما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات وملاحقة للسكان الفلسطينيين بمدينة الخليل جنوبي الضفة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "مستوطنين هاجموا بحماية جيش الاحتلال منازل مواطنين في قرية قُصرة" جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة.

وأضافت أن "أهالي البلدة هبوا لصد الهجوم، حيث اندلعت مواجهات مع قوات جيش الاحتلال والمستوطنين" استخدم خلالها الطرف الأخير "الرصاص الحي".

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إنها تعاملت مع جروح شاب (29 عاما) أصيب خلال مواجهات قرية قُصرة، ونقلته إلى المستشفى. ولم يتبين على الفور ما إذا كان الرصاص التي أصاب الشاب أطلقه المستوطنون أم الجيش.

وجنوبي الضفة، قال عارف جابر، الناشط في مقاومة الاستيطان بالخليل، إن الجيش الإسرائيلي عزز قواته بالأحياء الفلسطينية بالمنطقة الخاضعة لسيطرته في المدينة. وأضاف، في حديث للأناضول، أن "قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في حارة جابر ووادي الحصين بمحيط البلدة القديمة من الخليل، واعتقلت على الأقل 5 من السكان".

وأشار إلى أن الأحياء الفلسطينية وسط المدينة تعيش حالة منع للتجوال أغلب الوقت منذ 7 أكتوبر، يضاف إليها المداهمات وحملات التوقيف وملاحقة السكان الذين يضطرون إلى مغادرة منازلهم.

وحسب اتفاق الخليل لعام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتي H1 وH2، وأُعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة من الخليل بما في ذلك المسجد الإبراهيمي وأطرافها، والتي تقع ضمن المنطقة (H2)، حيث ينتشر نحو 400 مستوطن في عدة بؤر استيطانية.

وبالتزامن مع الحرب على غزة صعد مستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالضفة، كما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته هناك ما أدى إجمالا إلى مقتل 518 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال قرابة 8 آلاف و855 وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.