بركات: تداعيات «كورونا» فرصة لتطوير تجربة التعليم الإلكترونى.. ونصر: التوسع فيه يقضى على «فزاعة» الدروس الخصوصية

أكد أعضاء بمجلس النواب، أن التعليم عن بعد، يعد حلا عمليا للكثير من المشكلات التعليمية، كما أصبح عاملا رئيسيا فى تطوير المنظومة وضمان عدم تعطلها فى أوقات الأزمات، لافتين إلى أن التداعيات الخاصة بفيروس «كورونا»، جاءت بمثابة فرصة لتطوير تجربة التعليم الإلكترونى فى مصر.
وأشار النواب إلى أن نظام التعليم عن بعد يمنح فرصة كبيرة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية وبشكل نهائى، مع الاعتماد على الوسائل الحديثة فى الحصول على المعلومات وتنمية القدرات.
وقال عضو لجنة التعليم، فايز بركات، إن نواب اللجنة مجمعون على أن التداعيات الخاصة بفيروس «كورونا»، جاءت بمثابة فرصة لتطوير تجربة التعليم الإلكترونى فى مصر، متوقعا أن يتم التأقلم على تلك التجربة خلال الفترة القليلة المقبلة.
ولفت بركات فى تصريح لـ«الشروق»، إلى أنه يمكن تلافى الملاحظات التى أسفرت عنها تجربة التعليم عن بعد خلال الفترة الماضية، حيث إن هناك إجراءات تحتاج إلى مزيد من الضبط والتسهيل للحصول على نتائج فعالة، قائلا: «يجب أن تكون هناك أهداف محددة موضوعة سلفا لأى تغيير فيما هو سائد فى النظم التعليمية، وأن يكون هناك ثمار واضحة يجنيها المجتمع التعليمى من مرحلة الحضانة وحتى المرحلة الثانوية، حتى لا تكون تلك الجهود من أجل التغيير الشكلى، وإنما إصلاح حقيقى.
ومن جانبه، اعتبر رئيس لجنة التعليم، سامى هاشم، أن التعليم عن بعد حل عملى للكثير من المشكلات التعليمية، حيث أصبح عاملا أساسيا فى تطوير المنظومة، وضمانا لعدم تعطلها فى أوقات الأزمات، متوقعا الاعتماد بشكل أوسع على أنظمة التعليم عن بعد خلال الفترة المقبلة.
وأضاف هاشم فى تصريح لـ«الشروق»، أن اللجنة ونوابها كانوا فى مقدمة المنحازين إلى نظم التعليم الحديث، حيث تم مناقشة الأمر مع الحكومة فى عدة جلسات سابقة تم المطالبة خلالها بزيادة الاعتمادات المالية من أجل مواكبة التعليم عن بعد.
ومن جهتها، قالت عضو لجنة التعليم، ماجدة نصر، إن الفترة التى شهدت أزمة «كورونا» وما تم خلالها من تعامل وزارة التعليم معها والتوسع فى التعليم عن بُعد، يؤكد أن هناك قدرة كبيرة فى القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية وبشكل نهائى، واعتماد الطلاب على الوسائل الحديثة فى الحصول على المعلومات وتنمية القدرات.
وأوضحت نصر، فى بيان، أمس، أن طرح اعتماد الطلاب على أنفسهم فى البحث والتعلم يعد أكبر دليل على القضاء نهائيا على ظاهرة الدروس الخصوصية، كما أن طريقة وضع الامتحان من خلال الكتاب المفتوح، تشير إلى هناك جدية فى التعامل مع هذه الظاهرة.
وتابعت: أن المنصات الإلكترونية والقنوات التعليمية لها دور كبير فى تطبيق ذلك النظام، مشيرة إلى ضرورة تسهيل إجراءات التدريب الإلكترونى للمعلمين والطلاب، مع توفير منصة إلكترونية للطلاب على موقع الوزارة لإتاحة المعلومات للقضاء على «فزاعة» الدروس الخصوصية.