يشن حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حملة ضغط شديدة تستهدف إقناع أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين للتصويت ضد إدانته في محاكمة العزل المقرر إجراءها الشهر المقبل.
ويرغب الحلفاء في إيصال رسالة للأعضاء الجمهوريين الذين لم يحسموا قرارهم بالفعل بأن من يصوت لصالح إدانة ترامب سيواجه تحديا صعبا قد ينهي حياته السياسية، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي.
والرسالة غير موجهة فقط للجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين يفكرون في النأي بالحزب عن ترامب، لكن إلى قادة الحزب الذين يفكرون في التخلى عن ترامب بعد احداث الأربعاء الدامي واقتحام مبتى الكابيتول في 6 يناير الحالي.
ويعتقد قلة أن المحاكمة ستنتهي بإدانة ترامب، حيث تحتاج إدانة ترامب لتصويت 17 من الجمهوريين إذا صوت جميع الديمقراطيين على إدانته،
ونقل موقع "ذا هيل" عن مصادر من الحزب الجمهوري (رفضت ذكر إسمها) أن 5 أو 6 جمهوريين فقط من المرجح أن يصوتوا لصالح إدانة ترامب.
وسيسافر النائب الجمهوري، مات جايتز، وهو من كبار حلفاء ترامب، إلى ولاية وايمنج هذا الأسبوع للتنديد بالنائبة الجمهورية ليز تشيني، التي صوتت لعزل ترامب، وتعتبر هذه الرحلة غير عادية بشكل لافت للنظر وتأتي وسط محاولة من أعضاء مجلس النواب الموالين لترامب لإزالة تشيني من زعامة الحزب الجمهوري بمجلس النواب.
ووفقا للموقع الأمريكي، تهدف التهديدات الموجهة لأعضاء مجلس النواب الجمهوريين، والتعهدات بمطاردة أعضاء مجلس الشيوخ، إلى إقناع أعضاء مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بمعارضة إدانة ترامب.
لم يذكر ماكونيل ما إذا كان سيصوت لعزل ترامب، لكن تقارير أفادت بأنه أخبر مساعديه أنه يعتقد أن ترامب ارتكب جرائم تستوجب عزله.
وكان هناك عدة تقارير تفيد بأن ترامب سيبدأ بتأسيس حزب جديدا، إذا ما تخلي الحزب الجمهوري عن الرئيس الأمريكي السابق.
من جهته، قال المتحدث باسم حملة ترامب، جيسون ميللر: "لا يوجد شيء يتم التخطيط له بشكل فعلي فيما يتعلق بتشكيل حزب، لكن الأمر متروك تماما لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إذا كان هذا الأمر أكثر خطورة".
وأوضح ميلر إن خطة ترامب في الوقت الحالي هي العمل مع الجمهوريين للمساعدة في استعادة السيطرة علي الكونجرس في انتخابات التجديد النصفى في عام 2022.