اشتبك متظاهرون يقودهم شباب مع الشرطة وأغلقوا طريقا سريعا يوم الأحد في واحدة من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المغرب منذ سنوات، منددين بما وصفوه بـالأولويات الحكومية الخاطئة.
وخرج مئات الشباب المغاربة إلى الشوارع في ما لا يقل عن 11 مدينة في أنحاء الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، منددين بالفساد ومنتقدين الحكومة لضخ الأموال في الأحداث الرياضية الدولية بينما يتم تجاهل الصحة والتعليم.
وربط المتظاهرون مباشرة بين نظام الرعاية الصحية المتعثر في البلاد واستثماراتها استعدادا لـ كأس العالم لكرة القدم 2030، مرددين شعارات من بينها: "الملاعب موجودة، لكن أين المستشفيات؟".
ويبني المغرب ما لا يقل عن ثلاثة ملاعب جديدة ويقوم بتجديد أو توسيع ما لا يقل عن ستة ملاعب أخرى، استعدادا لاستضافة الحدث بالمشاركة. كما سيستضيف كأس الأمم الأفريقية في وقت لاحق من هذا العام.
وعرقلت عناصر من الشرطة بالزي المدني ومكافحة الشغب الاحتجاجات في عدة مدن، بما في ذلك الرباط ومراكش، واعتقلت متظاهرين، بما في ذلك في الدار البيضاء، حسبما شاهد مراسل لوكالة أنباء أسوشيتد برس(ا ب).
وتُظهر مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية ضباط شرطة بملابس مدنية وهم يعتقلون محتجين أثناء إجرائهم مقابلات مع الصحافة. ولم ترد الشرطة على الأرض ولا وزارة العدل على أسئلة وكالة أنباء (أ ب) حول الاعتقالات أو عدد المتظاهرين.
ومنذ ما لا يقل عن عقد من الزمان، غالبا ما تركزت الاحتجاجات في المغرب على التفاوتات الإقليمية وأولويات الحكومة في الرباط. وتوحدت المظاهرات التي جرت في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد حول الغضب الشعبي الذي شوهد في وقت سابق من هذا العام في حوادث متفرقة في جميع أنحاء المغرب، بما في ذلك المناطق التي لا تزال تتعافى من الزلزال المميت الذي وقع عام 2023.
وتصاعدت الاضطرابات في الآونة الأخيرة بعد وفاة ثماني نساء أثناء الولادة في مستشفى حكومي في أغادير، وهي مدينة ساحلية كبيرة تقع على بعد 483 كيلومترا جنوب الرباط.