أين القواعد الجديدة لتنسيق الجامعات؟ - خالد أبو بكر - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 2:19 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أين القواعد الجديدة لتنسيق الجامعات؟

نشر فى : الأحد 20 مارس 2016 - 10:50 م | آخر تحديث : الأحد 20 مارس 2016 - 10:50 م
خاضت «الشروق» معركة شرسة طيلة الصيف الماضى ضد نظام التنسيق للالتحاق بالجامعات، والذى يخضع لما يسمونه «التوزيع الإقليمى والجغرافى» الذى بمقتضاه يتم حرمان المتفوقين من محافظات الصعيد وبعض محافظات الدلتا من دخول كليات مرموقة فى جامعة القاهرة مثل «الإعلام» و«الاقتصاد والعلوم السياسية»، و«طب قصر العينى»، ويجبرهم على دخول كليات حديثة العهد لم تستكمل بعد هياكلها سواء لجهة أعضاء هيئات التدريس والهيئات المعاونة لهم، أو على صعيد المبانى والتجهيزات فى حالات أخرى.

وبعد مناقشات طويلة واشتباك من جميع قوى المجتمع ضد هذا النظام الظالم، لاسيما بعد أن انفردت «الشروق» بالكشف عن «استثناء أبناء الكبار» من هذه القواعد المجحفة وغير العادلة قال وزير التعليم العالى، أشرف الشيحى فور توليه مهام منصبه بعد إقالة سلفه السيد عبدالخالق «هذه قواعد جئت إلى الوزارة فوجدتها.. وأعد الجميع بتشكيل لجنة لتلافى عيوب النظام الحالى للتنسيق؛ لأننى لا أستطيع تغييرها الآن».

مضت الأيام تلو الأيام.. والأشهر تلو الأشهر «ولا حس ولا خبر» على هذه اللجنة ولا على القواعد الجديدة العادلة المنصفة التى تحقق وتضمن تكافؤ الفرص لكل طلاب الثانوية العامة فى كل المحافظات، علما بأن امتحانات الثانوية العامة على الأبواب، ولا نريد أن نفاجأ بأننا أمام أمر واقع يطبق علينا بالقوة الجبرية لتوجهات بعض المسئولين فى المجلس الأعلى للجامعات، الذين يخافون على القاهرة من الزحام!.

نقول للسيد وزير التعليم العالى والسيد أمين المجلس الأعلى للجامعات: إننا ننتظر منكما إعلان القواعد الجديدة للتنسيق فى مؤتمر صحفى ضخم، كى يتمكن المجتمع من مناقشتها بعمق؛ لأنها تخص كل أسرة مصرية. ونتمنى مخلصين أن تخرج القواعد الجديدة منصفة للجميع، وضامنة لمبدأ تكافؤ الفرص؛ لأن الأحوال الراهنة فى مصر لا تحتمل أى هزة أو شعور بالمرارة والظلم لاعتبارات جغرافية أو مناطقية. كل طالب وكل ولى أمر لا ينتظر من المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى سوى العدل، والعدل فقط، الذى يضمن للمتفوق دخول الكلية التى يريد أيا كان موقعها الجغرافى.

نذكركم – باعتبار أن الذكرى تنفع المؤمنين – بأن لدينا برلمانا سيكون تواقا للاشتباك مع مثل هذه النوعية من القضايا، بسبب ضغط أولياء الأمور على النواب، فضلا عن أننا لن نقف مكتوفى الأيدى أمام ظلم قواعد التنسيق التى لم تعلنوا حتى اللحظة أنه قد تم تغييرها بما يحقق العدل وضمان مبدأ تكافؤ الفرص.

وفى النهاية نذكركم مجددا: كليتا «الإعلام» و«الاقتصاد والعلوم السياسية» بجامعة القاهرة لكل المصريين، أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت!

kaboubakr@shorouknews.com
التعليقات