• إمهال رؤساء الأحياء شهرًا واحدًا لترميم المطبات واﻷرصفة وإنارة الشوارع
• لا مساس بأى مبنى أثرى أو معمارى مميز.. ولن أسكت على استغلال حق الدولة
• أصدرت قرارًا بمنع توصيل المرافق للعقارات المخالفة
• مشكلة الصرف الصحى تتبع الإسكان والمحافظة تتابع تنفيذ المشروعات
• سيتم إزالة جميع الأسوار التى تحجب رؤية الكورنيش عن المواطنين

بعد نحو 5 سنوات من مغادرته لمنصب سكرتير مساعد محافظ الإسكندرية والذى تولاه منذ عام 2007 وحتى 2010، عاد المهندس محمد عبدالظاهر محافظا للإسكندرية، بعد سنوات من العمل كمحافظ للقليوبية، ويدخل الرجل لتولى مهام منصبه محملا بإرث ثقيل من المشكلات التى تسببت فى رحيل المحافظ السابق، هانى المسيرى.. «الشروق» أجرت لقاءة مع عبدالظاهر تناول عددا من القضايا.

بدأ عبدالظاهر، حواره قائلا: أتعهد لكم بأنه فى حال عدم قدرتى على العمل أو الشعور بالتقصير سوف أترك منصبى فورا، وقد وافقت على المنصب حبا فى محافظتى وسأعمل على النهوض بالمحافظة، ولن أقبل أن تكون القليوبية التى كنت أتولى مهامها أفضل من الإسكندرية.
واعتبر عبدالظاهر، أن أكبر أزمات الإسكندرية هى العقارات المخالفة التى تبلغ نحو 26 ألف عقار مخالف، وأضاف: «لا يليق وغير مقبول وجود عقارات مخالفة، وربنا ينتقم من كل من قام بتشييد مبان مخالفة».
ولخص المحافظ، المشكلات الكبرى التى تواجه العمل فى ثلاثة محاور رئيسية هى: التشريعات، والميزانية، وسلوك المواطنين، مشيرا إلى أن كل واحد من تلك المحاور يؤثر على المحورين الآخرين.
وأكد المحافظ الجديد، أنه أصدر قرارا بمنع توصيل المرافق للعقارات المخالفة، أو تركيب العدادات الكودية، وأن التصالح مع العقارات المخالفة كان يتم وفقا لقانون 106، لكن القانون الجديد 119 لسنة 2008 لا يتضمن التصالح مع العقارات المخالفة واجبة الإزالة.
واستطرد عبدالظاهر: «لن أسكت على استغلال حق الدولة، ولن أترك ملف التعدى على أملاك الدولة دون التصدى له»، مشددا على ضرورة الحزم فى هذا الملف وإحالة كل مخالف إلى النيابة.
وبشأن المبانى ذات الطابع التاريخى، قال محافظ الإسكندرية: «لن أسمح بالمساس بأى مبنى أو قصر من الطراز المعمارى أو الأثرى المميز، وسأتصدى بكل حزم لمحاولات الهدم للحفاظ على تراث وتاريخ الإسكندرية».
وفيما يتعلق بأزمة الصرف الصحى فى الإسكندرية والتخوفات المرتقبة من تكرار أزمة غرق شوارع المحافظة تحت مياه الأمطار قال عبدالظاهر، إن «مشكلة الصرف الصحى تسلمتها وزارة الإسكان لأنها تتبعها، وستقوم المحافظة بمتابعة تنفيذ مشروعات الصرف الصحى بالتنسيق مع شركة الصرف الصحى بالإسكندرية».
وأوضح عبدالظاهر، أن قطاعات الصرف الصحى أو مياه الشرب لا تتبع عمل المحافظة وليست من مسؤليتها الفعلية، ولكنها من مهام الشركة القابضة لمياه الشرب، مشددا على ضرورة أن تقوم القطاعات المعنية بعملها المنوط بها.
ولفت المحافظ الجديد، إلى حرصه على أن تكون أول زيارته له فى منصبه، إلى جامعة الإسكندرية، لما تمثله من قيمة كبيرة وعظيمة للإسكندرية، وأضاف: «هذه الجامعة هى بيت الخبرة الأول، والتى نستطيع من خلالها الارتقاء بالمحافظة وعلينا جميعا أن نبذل الجهود، وأن يكون هدفنا جميعا هو إعادة الإسكندرية كسابق عهدها».
وأوضح المحافظ أن جدول زياراته عقب توليه منصبه، تضمن لقاء مع قائد المنطقة الشمالية العسكرية، اللواء أركان حرب، محمد الزملوط، ووفد من طلاب جامعة الإسكندرية لمناقشة مجموعة من القضايا التى تتعلق بمستقبل العلم والمشكلات التى تواجه المحافظة، فضلا عن زيارة لمديرية أمن الإسكندرية، لتفقد غرفة عمليات المرور والتى يتم من خلالها رصد الطريق العام بالكامل لمراقبة أى حوادث أوعوائق مرورية ومتابعة الشارع لحظة بلحظة خلال 24 ساعة.
وأوضح عبدالظاهر، أنه عرف من خلال الزيارة لمديرية الأمن، أن هناك دراسة مرورية لتحسين الحركة خلال الفترة المقبلة، وأن هناك خطا ساخنا وصفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعى مخصصة لاستقبال شكاوى المواطنين.
وبشأن أولويات عمله، قال عبدالظاهر، إن «الشغل الشاغل خلال الفترة المقبلة هو البحث عن الانضباط وتطبيق قانون رادع لجميع المخالفين، وإزالة الإشغالات فى المنطقة الشرقية سيساعد على حل الأزمة المرورية، ولن يكون هناك استثناء لأحد من المخالفين، وسيتم إزالة جميع الأسوار التى أقيمت على الكورنيش، والتى تحجب الرؤية عن المواطنين».
وأكد محافظ الإسكندرية، أن رؤساء الأحياء مسئولون مسئولية كاملة فى خلال شهر بترميم المطبات واﻷرصفة، وإضاءة الشوارع والاهتمام بأماكن وضع صناديق القمامة، وعدم توصيل المرافق لأى عقار مخالف، مشددا على أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات المشددة تجاه من يتخلف عن أداء مهامه وفقا للقانون .
واقترح عبدالظاهر، على رؤساء الأحياء اختيار مساعدين ذوى أكفاء ليكونوا عونا لهم فى متابعة الأعمال، مؤكدا أن هدف الجميع هو النهوض بالمدينة وإعادة الإسكندرية كسابق عهدها عروس البحر الأبيض المتوسط.
وقال عبدالظاهر، إن الدور الفعال للإعلام يتمثل فى اعتباره الجناح الشعبى ووظيفته نقل مشكلات المواطنين للمسئولين، ويجب أن يتعاون الجميع فى سبيل الوطن، مضيفا: «البلد لن تنهض بالحكومة وحدها أو بالشعب وحده فجميعنا شىء واحد ومصر فوق الجميع».