ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم الاثنين بسبب المخاوف من اضطراب الإمدادات الناجم عن تكثيف الضربات الجوية الروسية الأوكرانية وتراجع الدولار.
وصعد خام برنت 83 سنتا، أو 1.2 بالمئة، ليصل إلى 68.31 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط 83 سنتا، أو 1.3 بالمئة، إلى 64.84 دولار للبرميل، وفق وكالة رويترز.
ومن المتوقع أن يكون التداول هادئا بسبب عطلة رسمية أمريكية.
وسجل الخامان في أغسطس المنصرم، أول انخفاض شهري لهما منذ أربعة أشهر، وتراجعا ستة بالمئة أو أكثر نتيجة زيادة تحالف أوبك+ للإنتاج.
وقال أولي هانسن المسئول عن استراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك: «انخفض النفط الخام في أغسطس وبدأ سبتمبر دون اتجاه واضح في إطار النطاقات المحددة».
وينصب تركيز المستثمرين على بكين حيث يشارك الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة إقليمية.
وأضاف هانسن أن اجتماع أوبك+ في السابع من سبتمبر الجاري يحظى باهتمام بالغ أيضا.
ولا تزال الأسواق قلقة بشأن تدفقات النفط الروسي، إذ انخفضت الشحنات الأسبوعية من موانئها إلى أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع عند 2.72 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات تعقب الناقلات التي استشهد بها محللو إيه.إن.زد في مذكرة.
وتوعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد، بالرد من خلال الأمر بشن المزيد من الضربات في العمق الروسي بعد هجمات الطائرات الروسية المسيرة على منشآت الطاقة في شمال وجنوب أوكرانيا. وكثف البلدان من غاراتهما الجوية في الأسابيع القليلة الماضية، استهدافا للبنية التحتية للطاقة وتعطيل صادرات النفط الروسية.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز، يوم الجمعة، أن من غير المرجح أن تكتسب أسعار النفط قوة دافعة كبيرة عن المستويات الحالية هذا العام، إذ يزيد ارتفاع الإنتاج لدى كبار المنتجين من خطر حدوث فائض في الإنتاج، كما أن تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية تؤثر على نمو الطلب.
وقال محللون في بنك إتش.إس.بي.سي في مذكرة، إن من المتوقع مع انتهاء موسم الصيف أن ترتفع مخزونات النفط في الربع الأخير من عام 2025 والربع الأول من عام 2026 مع فائض قدره 1.6 مليون برميل يوميا في الربع الأخير.
وسيعطي تقرير سوق العمل الأمريكي هذا الأسبوع قراءة مهمة لصحة الاقتصاد الأمريكي وسيختبر ثقة المستثمرين في أن خفض أسعار الفائدة سيأتي قريبا، وهي وجهة نظر رفعت من شهيتهم للأصول ذات المخاطر العالية مثل السلع الأولية.
وقبل صدور البيانات، هبط الدولار اليوم الاثنين إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، مما يجعل النفط أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.