يستخدم العديد من الأشخاص داخل منازلهم جميع الوسائل المتاحة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، لكنهم لا يعلمون أن هناك بعض الطرق التي لها مخاطر صحية على الإنسان، حيث أفاد أطباء في دراسة بحثية بأن الأشخاص الذين يستخدمون مصابيح مبيدات الجراثيم في محاولة للتعقيم ضد فيروس كورونا، أصيبوا بالتهاب مؤلم في قرنية العين، وهي حالة تسمى "التهاب القرنية الضوئي".
ويشير الأطباء في الدراسة التي أجريت بمعهد "باسكوم بالمر" في الولايات المتحدة، إلى أنهم لاحظوا زيادة عدد المرضى الذين يعانون من تهيج وألم وحساسية للضوء خلال ذروة الوباء، حيث تنبعث من هذه الأجهزة ضوء الأشعة فوق البنفسجية لقتل البكتيريا والفيروسات.
ولاحظ الباحثون أن الأعراض تضمنت إصابة القرنية بالالتهاب الضوئي، وذلك عندما تتعرض القرنية بشكل مفرط للأشعة فوق البنفسجية، كما أوضحوا أنه يتم امتصاص كمية أقل من الأشعة فوق البنفسجية بواسطة الغلاف الجوي، أو بالقرب من الماء أو الثلج أو الأسطح العاكسة الأخرى في البيئة، وبعد ساعات قليلة من التعرض، يعاني المرضى من حرقان في عيونهم وأحيانًا حساسية شديدة للضوء.
"وبالرغم من أن العديد من مصابيح مبيدات الجراثيم متوفرة في السوق، وقد تكون آمنة للاستخدام في المنزل، إلا أن العملاء بحاجة إلى معرفة توصيات الشركة المصنعة لمنع تلف العينين والجلد"، هكذا أكدت آن كونكلر، باحثة مشاركة بالدراسة، مشيرة إلى أن المرضى لم يكونوا على علم بالتوصيات، وكثير منهم تعرضوا للإصابة في العمل دون علمهم، لذلك كان من الأفضل لهم مغادرة الغرفة أثناء تشغيل الجهاز، وذلك وفقا لما جاء بموقع "ميديكال اكسبريس".
وتوضح الدراسة أنها لم تحدد ما إذا كانت مصابيح مبيدات الجراثيم فعالة في تدمير فيروسات كورونا أم لا، إذ يضيف الدكتور جيسي سينجيلو، مؤلف الدراسة، أن بعض أجهزة مبيدات الجراثيم التي تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية، أثبتت فعاليتها في قتل العديد من الميكروبات والفيروسات، ولكن لم يتم اختبارها فعاليتها ضد فيروس كورونا على وجه التحديد حتى الآن.