قالت مصادر في الحزب المسيحي الاجتماعي الألماني، الأحد، إن وزير الداخلية هورست زيهوفر يعتزم الاستقالة من منصبه، بعد خلاف كبير مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بشأن سياسة الهجرة.
وتردد أن زيهوفر أعلن عن ذلك لقيادة الحزب المسيحي الاجتماعي اليوم، مضيفا أنه سيتخلى أيضا عن زعامة الحزب.
ويأتي هذا الإعلان وسط خلاف مع ميركل بشأن خطط الوزير لإدخال ضوابط أحادية الجانب على حدود ألمانيا من أجل تقليص عدد المهاجرين الوافدين، في حين تصر المستشارة الألمانية على أنه يجب إيجاد حل أوروبي مشترك.
وأثار الخلاف مع الحزب المسيحي الاجتماعي الذي يتخذ من بافاريا مقرا له المخاوف من إمكانية حل الائتلاف الهش في ألمانيا مما قد يؤدي إلى نهاية مبكرة لولاية ميركل الرابعة كمستشارة لألمانيا.
وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي الألماني، إنه لن يقبل عرض وزير الداخلية الألماني بتقديم استقالته والتنازل عن زعامة الحزب.
وأضاف ألكسندر دوبريندت، وفقا لمصادر من الاجتماع الحزبي رفيع المستوى أمس الأحد: "هذا قرار لا يمكنني قبوله".
وتمت الدعوة للاجتماع وسط أزمة في الحكومة الائتلافية الألمانية، حيث هدد زيهوفر بتحدي ميركل فيما يتعلق بالسيطرة على الحدود في نزاع هز التحالف الذي استمر قرابة 70 عاما بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.