من ساو باولو إلى القاهرة.. «آبل فيريرا» إنجازات أوروبية بروح لاتينية لإنقاذ الأهلي - بوابة الشروق
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 3:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

من ساو باولو إلى القاهرة.. «آبل فيريرا» إنجازات أوروبية بروح لاتينية لإنقاذ الأهلي

زيـاد الميـرغني
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 10:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 10:50 م

منذ توليه القيادة الفنية لفريق بالميراس البرازيلي عام 2020، كتب البرتغالي آبل فيريرا اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة اللاتينية، بعدما حقق إنجازات غير مسبوقة للنادي الأخضر.

الرجل الذي لم يتجاوز الـ46 عامًا قاد بالميراس إلى: لقبين للدوري البرازيلي (2022 – 2023).، ولقب كأس البرازيل، ولقبين متتاليين في كوبا ليبرتادوريس (2020 – 2021).، وكذلك لقب كوبا سوداأمريكانا، ووصافة كأس العالم للأندية 2021 أمام تشيلسي.

أرقام وإنجازات جعلته واحدًا من أنجح المدربين في قارة أمريكا الجنوبية خلال العقد الأخير، بل وأصبح اسمه مطروحًا بقوة في سوق المدربين العالمي.

فيريرا × الأهلي.. خبرة مواجهة سابقة

الأهلي يعرف فيريرا جيدًا، فقد واجهه أكثر من مرة في كأس العالم للأندية، وكان أبرزها في 2020 و2021، حيث ظهر مدى ذكاء المدرب البرتغالي في إدارة المباريات، خاصة في الشوط الثاني، إذ يمتلك قدرة استثنائية على قراءة الخصم وقلب الطاولة بالتحولات التكتيكية.

هذه الميزة بالتحديد هي ما افتقدها الأهلي مؤخرا مع المقال خوسيه ريبيرو، حيث عانى الفريق من العجز عن العودة في المباريات الكبرى أو تغيير الخطة أثناء سير اللقاء.

فلسفة فيريرا الفنية

فيريرا يعتمد على كرة حديثة، قوامها: الضغط العالي وإغلاق المساحات أمام المنافس، والتحولات السريعة من الدفاع للهجوم.

وتنويع الحلول الهجومية بين الأطراف والعمق، كما يمتلك شخصية قوية في غرفة الملابس، حيث يُعرف بقدرته على السيطرة على النجوم وصناعة دوافع جديدة لهم.

كلها عناصر يحتاجها الأهلي اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع وجود وفرة في العناصر الهجومية لكنها بلا استغلال أمثل.

الأزمة المالية.. العقبة الكبرى

راتب فيريرا الأخير مع بالميراس بلغ 5 ملايين يورو سنويًا (ما يقارب 280 مليون جنيه مصري). رقم ضخم بكل المقاييس، لكنه في المقابل يضمن التعاقد مع مدرب يملك مشروعًا وخبرة قارية حقيقية.

قد يقول البعض إن المبلغ مبالغ فيه، لكن مقارنة بما دفعه الأهلي مؤخرًا في شروط جزائية لمدربين لم يستمروا طويلًا، فإن الاستثمار في اسم بحجم فيريرا يبدو أكثر جدوى على المدى البعيد.

هل يصلح للأهلي؟

من الناحية الفنية، فيريرا قادر على إحداث نقلة نوعية في أداء الأهلي محليًا وقاريًا.

من الناحية النفسية، الأهلي يحتاج لمدرب قوي الشخصية يعرف كيف يتعامل مع الضغوط، وهي سمة بارزة في شخصية فيريرا.

من الناحية المالية، الأمر يتوقف على مدى استعداد الإدارة لكسر حاجز الرواتب، وتحويل التعاقد إلى مشروع استثماري طويل الأمد بدلًا من الحلول المؤقتة.

آبل فيريرا ليس مجرد مدرب ناجح، بل مشروع بطل أينما ذهب، وإذا أرادت إدارة الأهلي البحث عن قفزة حقيقية تعيد الفريق إلى مكانته القارية والعالمية، فالأمر يستحق المجازفة المالية، السؤال الآن: هل يملك الأهلي الجرأة ليضع أموال الشروط الجزائية جانبًا ويستثمر في مدرب بحجم فيريرا؟.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك