في ذكرى مولده.. كيف كانت أمية النبي محمد معجزة؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 6:25 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

في ذكرى مولده.. كيف كانت أمية النبي محمد معجزة؟

سوزان سعيد
نشر في: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 10:35 ص | آخر تحديث: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 10:39 ص

ساعات قليلة تفصلنا عن المولد النبوي الشريف، والذي تحل ذكراه غدا الخميس 4 سبتمبر 2025 والذي يوافق 12 ربيع الأول 1447 هـ، ولهذه المناسبة مكانة خاصة في قلوب المسلمين في شتى أنحاء العالم، حيث تكون فرصة لتذكر خصال الرسول صلى الله عليه وسلم التي ذكرت في كتب السيرة النبوية، في مراحل حياته المختلفة منذ ميلاده وحتى وفاته.

والمفارقة التي تتمثل في السيرة النبوية هي أنه بالرغم من أن الأمية هي صفة غير مستحبة في العصر الحالي، إلا أنها عدت معجزة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فكيف حدث ذلك؟، وكيف نرد على من يشكك في أمية الرسول صلى الله عليه وسلم ليقدح في إعجاز القرآن الكريم؟، يجيب التقرير التالي على هذه الأسئلة، وفقًا لكتاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

-يكرر صلى الله عليه وسلم آيات القرآن كل مرة دون زيادة أو نقصان

كان خطباء العرب عندما يرتجل أحدهم خطبة ويطلب منه إعادتها فإنه لا يستطيع أن يقولها مثل المرة الأولى، بل يزيد أو ينقص من كلماتها، فيما كان النبي عليه الصلاة والسلام بالرغم من أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، يقرأ كتاب الله تعالى بدون زيادة أو نقصان، وهو ما جاء في قوله تعالى "سنقرئك فلا تنسى"، مما يدل على أنه أمر معجز وخارق للعادة.

-الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

يشكك الكثير من المستشرقين في أمية الرسول صلى الله عليه وسلم لإنكار معجزة القرآن الكريم، والادعاء بأنه كلام النبي وليس منزل من الله تعالى، إذ يدعون أن محمد عليه الصلاة والسلام يعرف القراءة والكتابة، لذا فقد تحصل على الكثير من العلوم المختلفة وكتبها في القرآن الكريم، وهو ما لم يحدث فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أميًا، لا يعرف القراءة والكتابة، ومع ذلك نزل عليه القرآن الكريم، ليشتمل على العديد من العلوم المتعددة، ولينبئ النبي بأخبار الأولين والآخرين، والتي لم يكن ليعرفها وهو يجهل الكتابة، وكان هذا اكبر دليل على معجزة القرآن الكريم ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما فسرته الآية الكريمة "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون".

-النبي خارق للعادة ولكنه لا يعرف الكتابة

بالرغم مما تحلى به الرسول من الأمور الخارقة للعادة، كالفطنة والذكاء، والدعاء المستجاب، بالإضافة إلى معرفته بعلوم الأولين والآخرين، وإعطاؤه من الحقائق ما لم يعطى أحدٌ من البشر، إلا أنه لم يتعلم الخط، الذي يعد تعلمه من الأمور السهلة والتي يمكن لأقل الناس ذكاءًا وفطنة تحصيلها بأقل جهد، لذا عد هذا دليلًا على أن أمية الرسول هي شئ خارق للعادة وليس نقيصة كما يظن البعض.

-الرد على تشكيك البعض في أمية الرسول صلى الله عليه وسلم

شكك بعض المستشرقين في أمية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وادعوا أنه كان يعرف القراءة والكتابة، ولكنه تظاهر بأنه أمي ليظهر للناس أن القرآن معجز، ويمكن الرد عليهم بالكثير من الأدلة :

-القراءة والكتابة من الأمور التي لا يمكن إخفاؤها كل هذا الوقت، ولو كان النبي عليه الصلاة والسلام تعلم الخط كما يدعي البعض، فلابد أن يشاهده أي شخص في أي وقت من الأوقات وهو يكتب، سواءً زوجاته أو الصحابة، وهو ما لم يحدث على الإطلاق ولم يروى في أي من الأحاديث النبوية الشريفة التي وصلتنا.


-كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يأتي إليه ليكتب آيات القرآن عند نزول الوحي عليه، ولو كان قد تعلم الخط بالفعل فإنه لم يكن بحاجة إلى أن يرسل لشخص آخر ليكتب له.

-اعتمد النبي عليه الصلاة والسلام على الكثير من الصحابة للكتابة له، مثل أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وأبي بن كعب بن قيس ومعاوية ابن أبي سفيان، وزيد بن ثابت وكان الأخيران من أكثر الصحابة كتابة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما وصل إلينا عبر العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.

-في غزوة أحد أرسل العباس بن عبد المطلب كتابًا للنبي مع رجل من بني غفار، يخبره أن رجال قريش خرجوا لقتاله وأصحابه، فأعطى الرسول عليه الصلاة والسلام الكتاب لأبي بن كعب فقرأه عليهم، ولو كان الرسول يكتب لقرأ الرسالة بنفسه دون أن يطلب من غيره قراءتها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك