قال المصور الصحفي روجيه أنيس، إن الصور تنقل الحدث للجمهور بعيدًا عن جودتها الملتقطة بها، وهذا ما كانت علية صورة محمد الدرة التي تم قصها من فيديو يظهر فيه احتمائة بالجدار قبل أن يلقى مصرعه، وكذلك صورة الطفل الشهيرة المهاجر السوري الذي لقي مصرعه على شاطئ تركيا، مضيفًا: "في هذا الوقت استطاعت الصورة أن تنقل معاناة شعب ولاقت تفاعلًا كبيرًا".
وعرض أنيس خلال ورشة عمل حول "تحديات وحلول السرد القصصي" ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر في يومه الأول، بعض نماذج الصور التي لاقت تفاعلًا عالميًا في وقتها، مثل صورة الشهيد محمد الدرة الشهيرة، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان لا تكون الجودة الهدف ما لم يكن هناك حل إلا أن الصور القوية تؤكد على تفوقها وتصل بسرعة.
وأكد أن الصورة تصل بالحدث لأبعد الحدود وهذا ما رأيناه في صورة المرأة السودانية الشهيرة، التي أصبحت أيقونة فيما بعد بالسوادن، ووصل صداها للعالم واستطاعت أن تكون صورة رسمية بإحدى المهرجانات الفرنسية.
واعتبر أن الصورة تستطيع التغيير بالفعل، مشددًا على ضرورة أن يكون الصحفي على دراية بتفاصيل عمله الذي يقوم به ليستطيع أن يؤدى تغطية صحفية لقصتة يكون لها صدى كبير.
وأضاف روجية أن التاريخ والذاكرة البصرية لهم عنصر فعال خاصة لدى تاريخ وحضارة المصريين القدماء لأنهم استطاعوا أن يوثقو حضارتهم لتصل لنا عبر السنين، بينما هناك حضارت أخرى لم تستطيع أن توثق حضارتها، فهذا كان أحد الحلول الموثقة التي قام بها المصريون القدماء في توثيق حضارتهم فكانت عبارة عن سرد قصصي.
ولفت إلى أن هناك اختلافًا في الأنواع المتنوعة لمعالجة الموضوعات الصحفية؛ فالصحف المطبوعة تحافظ على مستواها بالجودة التي تقدمها مثل التايمز، والحياة والشرق الأوسط وغيرها من الصحف الورقية، ومع الانتقال من المطبوع إلى "الويب"، فهناك آليات وطرق عرض مختلفة، ففي الصحف الورقية القصة الصحفية تحتاج إلى مساحة واحيانا تنتظر إلى أيام لتنشر قصتك، بينما ما نجدة في التكنولوجيا الأخرى فهي تختلف بين جهاز واخر، هناك المزيا والعيوب.