المتدربون الصوماليون لـ«الشروق»: نشكر مصر على دعمها تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المتدربون الصوماليون لـ«الشروق»: نشكر مصر على دعمها تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا

سمر إبراهيم
نشر في: الثلاثاء 4 يناير 2022 - 8:33 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 يناير 2022 - 11:59 م

ــ مستشار بوزارة الداخلية الصومالية: دورة مركز القاهرة الدولى ركزت على الحوار وحل الخلافات وآلية التفاوض مع أطراف النزاع
ــ مستشار بالسفارة الصومالية فى القاهرة: «حركة الشباب» الإرهابية تتبنى تفسيرا مغلوطا للدين الإسلامى.. والحكومة بذلت جهودا ضخمة لمكافحتها

نظم مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، منتصف الشهر الماضى، أول دورة تدريبية مُخصصة لبناء القدرات الصومالية فى مجال الحوار والتفاوض والوساطة، وذلك بمشاركة 17 مسئولا من عدد من الجهات السيادية والوزارات الصومالية.

وأشاد السفير شريف عيسى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، خلال افتتاح الدورة بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التى تربط مصر والصومال، والحرص الذى توليه مصر لتعزيز التعاون بين البلدين فى شتى القطاعات، مشيرا إلى أن هذه الدورة تأتى فى ضوء جهود مصر لدعم الدولة الصومالية بما يساهم فى تعزيز جهود بناء المؤسسات الوطنية وقدراتها على تحقيق السلم والأمن والاستقرار بالاتساق مع أولويات المرحلة الانتقالية فى الصومال.

من جانبه، أكد السفير أحمد عبداللطيف مدير عام مركز القاهرة الدولى، على الأهمية التى يوليها المركز خلال المرحلة المقبلة لتكثيف أنشطته من أجل دعم الصومال فى مجال بناء السلام وهو ما ينعكس فى حرصه على التخصيص الكامل لتلك الدورة التى تتناول تسوية النزاعات (لبناء) الكوادر الوطنية الصومالية، انطلاقا من خبرات مصر الممتدة فى هذا المجال.

فيما وجه إلياس شيخ عمر، سفير الصومال فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الشكر والتقدير لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على ما تقدمه من دعم متواصل للصومال فى جميع المجالات، مشيدا بمستوى العلاقات الوثيقة بين البلدين، معربا عن تقديره لحرص مركز القاهرة الدولى على عقد تلك الدورة التدريبية خصيصا للكوادر الصومالية بهدف تنمية مهارات التفاوض والحوار.

وفى هذا الصدد، قامت «الشروق» بزيارة إلى مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والتقت عددا من المتدربين الصوماليين فى تلك الدورة التدريبية، والذين قدموا الشكر لمصر وللرئيس عبدالفتاح السيسى ووزارة الخارجية على دعم بلادهم فى تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها على الأصعدة جميع.

فى البداية، أشاد المستشار بوزارة الداخلية الفيدرالية الصومالية محمد عبدالقادر محمود، بالدور الإيجابى لمصر باعتبارها صديقا حليفا للصومال، منوها بالدعم الذى قدمته لبلاده على مَر السنوات الماضية.

وأضاف محمود لـ«الشروق» أن الدورة التدريبية تمركزت حول الحوار وحل الخلافات وآلية التفاوض مع أطراف النزاع، مشيرا إلى أنه سيكون لها انعكاس على أرض الواقع لاسيما أن المشاركين بها من مختلف أجهزة الدولة الصومالية، الأمر الذى سيمكنهم من تطبيق تلك الأفكار والآراء والخبرات التى تم التعرف عليها، وتعزيز قدراتهم فى حل النزاعات داخل البلاد دون الحاجة إلى دعم خارجى، مشددا على أهمية الدور المصرى فى دعم بلاده لمكافحة الإرهاب.

وأوضح أنه تم التركيز على تصحيح المفاهيم لمنع العنف والتطرف، وتمكين الدارسين من اكتساب أدوات عملية، مثل تحليل المواقف والأفراد والجماعات المؤثرة فى النزاعات»، وسوف تعزز قدراتهم بالخبرات لمعالجة قضايا الصومال الداخلية، مضيفا: «سوف أنظم دورة تدريبية مماثلة لزملائى فى الوزارة عقب العودة إلى الصومال».

من جانبه، قال المستشار بالسفارة الصومالية فى القاهرة عبدالرحمن عيسى، إن المتدربين استفادوا من المناقشات مع المُحاضرين لاسيما إنهم سفراء ومُدربون دوليون ولهم خبرة كبيرة فى المجالات ذات الصلة، مؤكدا أن الدورة سيكون لها تأثير إيجابى على المشاركين من مؤسسات «الرئاسة، الخارجية» وغيرها من المؤسسات الوطنية.

وأوضح عيسى أن «حركة الشباب» الإرهابية تنطلق عقيدتها من تفسير مغلوط للدين الإسلامى الحنيف، والحكومة الصومالية بذلت جهودا ضخمة لمكافحة نشاط الحركة وقضت على بؤرها فى مناطق بعينها كانت تسيطر عليها، ولكن لا زال تهديدها قائما بالفعل لأنها تنفذ عملية إرهابية من فترة لأخرى حتى تدلل على تواجدها فى البلاد.

وأشار إلى أن الحركة غيرت نهج عملياتها الإرهابية من السيارات المفخخة إلى استخدام العنصر البشرى «الانتحاريين».

بدوره، قال عبدالله آدم موسى، مدير مركز البنادر للبحوث وحفظ التراث الثقافى بالعاصمة الصومالية «مقديشيو»، إن الدورة التدريبية أضافت مهارات كثيرة للمشاركين مضيفا أن المدربين كانوا سفراء وخبراء دوليين وبعضهم عمل فى دول تشهد نزاعات مثل «أفغانستان» ولديهم خبرة كبيرة.

ونوه موسى بأنه درس فى مصر بجامعة عين شمس، ويشعر بالامتنان الشديد تجاه مصر لما قدمته لى على مَر السنوات الماضية، قائلا: «لا أنسى عندما جئت إلى القاهرة ووصلت مبنى الوافدين بالجامعة استملت ورقة مكتوب بها يُعامل معاملة المصريين»، فليس هناك دولة عربية أو إسلامية أخرى نجد فيها هذا الترحاب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك