«الماسكات بدل الملابس».. مصانع نسيج غزة تستنفر ضد كورونا - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الماسكات بدل الملابس».. مصانع نسيج غزة تستنفر ضد كورونا

أدهم السيد
نشر في: السبت 4 أبريل 2020 - 12:51 م | آخر تحديث: السبت 4 أبريل 2020 - 12:51 م

يَحيِكُ أعداد من عمال النسيج الماسكات المضادة للعدوى بفيروس كورونا، بينما يلبسون ماسكات مثلها في مصنع كوين تكس في قطاع غزة الذي اعتاد إنتاج التيشيرتات وبناطيل الجينز، ولكن ظروف الوباء والحصار معا كانا كافيين ليغير المصنع نشاطه بعض الوقت.

ويقول حسن علوان مدير المصنع لفرانس 24 إنه كان من الأفضل استيراد الماسكات والملابس الواقية من العدوي من الصين، ولكن ظروف الحصار تجعل عمليات الاستيراد صعبة.

وبحسب إدارة المصنع فالملابس الواقية من العدوى تنتج داخله بما يتناسب مع المعايير العالمية، ولكن المواد الموجودة داخل القطاع لا تكفي سوى لإنتاج 1000 سترة واقية من العدوى.

وبالكاد تكفي الماسكات المنتجة داخل القطاع لإشباع السوق المحلي إذ أن حالات الإصابة لا تزال قليلة في القطاع وكذلك أمرت السلطات المتواجدة داخل القطاع بمنع تصدير أي ماسكات قبل اكتفاء السوق المحلي.

وعلي عكس رغبة الإدارة في غزة يصدر حسن شحاتة، مالك مصنع حسنكو، الماسكات لداخل الأراضي المحتلة، حيث ينتشر وباء كورونا بمعدلات عالية.

ويقول شحاتة، إن الشركات الإسرائيلية ترسل له المواد اللازمة للصناعة لشدة حاجتهم للماسكات، مضيفًا أنه يرغب بتصدير 3 ملايين ماسك.

ويتابع أن لديه عشرات العمال يعملون 10 ساعات يوميًا لتجهيز الطلبيات، ولكن مشكلته في المعدات التي لا تقدر على تلبية تلك الطلبيات بوقت قصير.

ويقول ماهر التباع، عضو الغرفة التجارية في قطاع غزة، إن قطاع النسيج في غزة قادر على أن يثبت نفسه أمام العالم في ظل أزمة كورونا إن أخذ فرصته.

وحتى الإثنين الماضي تم تسجيل 10 حالات إصابة بكورونا داخل القطاع دون وجود وفيات، بينما وضعت السلطات 1500 شخص عائدين للقطاع من الخارج في الحجر الصحي، بينما أغلقت المدارس والمساجد.

وحذر مندوب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، من تدهور البنية الطبية في قطاع غزة، إضافة للكثافة السكانية الشديدة داخل القطاع، والتي تؤدي لكارثة إذا تفشى كورونا.

وتجد الماسكات الغزاوية مكانها بين أهالى القطاع من الذين يريدون كسب أرزاقهم برغم الوباء الذي يلوح بالأفق، فالحلاق رامى عزام، لا يزال يبقي محله مفتوحًا أمام الزبائن ولكن جميع العاملين لديه ملتزمين بالملابس الواقية من العدوى، فبينما توجد عدة الحلاقة من مقصات وماكينات مرصوصة على الأرفف توجد علب المعقمات والقفازات والماسكات.

ويقول عزام، إن موظفو وزارة الصحة يأتون بشكل يومي لتعقيم محلات الحلاقة، ولكن المشكلة هي عدم إقبال الزبائن في تلك الظروف.

ويقول سليمان دعدور، أحد زبائن بمحل حلاقة، إنه كان يتجنب تمامًا حلق شعره منذ ظهور الوباء، ولكن عند سماعه بالتزام الحلاقين بلبس القفازات والماسكات قلت مخاوفه بذلك الشأن وقرر الذهاب إليهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك