قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن المشهد أمس في الولايات المتحدة الأمريكية كان مروعًا في أمر لم يتكرر من قبل، فجنود ترامب غير العسكريين، وغير المحتليين، اقتحموا مباني وأصيب 59 شخصًا، و4 قتلى، مضيفًا أن بين هذه الأحداث يوجد الشامتين بجانب ترقب وتوقع البعض.
وتساءل، خلال تقديمه لبرنامجه «حديث القاهرة» المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الخميس، «هل نشهد تغيرًا فى الولايات المتحدة الأمريكية؟، وهل انهزمت الديموقراطية فى أمريكيا؟، وهل يحث لأمريكيا أن تتحدث عن الديموقراطية وتعطينا دروسا عنها؟».
وأضاف أن المشهد بدا وكأنه مستعارًا من العالم الثالث، موضحًا أن عددًا محدودًا وهزيلًا من حراس الكونجرس، تبدو مستسلمة من جموع المقتحمين، وأنصار ترامب.
وتابع، «الديموقراطية لم تنهزم في الولايات المتحدة، ولكنها انتصرت انتصارا هائلا، منذ 3 نوفمبر، وحتى اليوم، فالمعترض على نتيجة الانتخابات فى أمريكيا هو رئيس أمريكيا، فالمعروف والمعتاد عالميا، أن المعارضة هي من تعترض على الانتخابات أو نتيجتها، فترامب يدعي أن الانتخابات مزورة، وبدا أننا أمام دولة مؤسسات، أفرزت انتخابات لم يرض عنها الرئيس الأمريكي، ورغم ذلك لم تهتز هذه المؤسسات».
ونوه بأن حكام الولايات التابعة للديموقراطيين ولترامب، أعلنوا أن جو بايدن هو من فاز بالانتخابات، ولم يتلاعبوا أو يتلكأوا، بل أنهم أصبحوا معارضين لترامب، لافتًا إلى أن القضاة انتصروا للقانون والدستور، على حساب ترامب الذى عينهم.
وأكد نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، يتعرض لضغوط من الرئيس الأمريكى، ومع ذلك احترم بنس القانون والدستور وصدق على هزيمته، متابعًا: «نحن أمام حالة تؤكد أن القراءة الخاطئة للمشهد الأمريكي على أنه انهيار غير صحيح».
وكشف أن المجتمع الأمريكي به متعصبين وعنصريين، أحدثوا أزمات أمس، فترامب لا يرى إلا ترامب، ولكن مؤيديه، لديهم إيمان كامل به.
وعن تعامل بايدن، ذكر عيسى، أنه سيتصرف بسياسة أنها دولة «مش على رأسها باطحة» على حد تعبيره، لنفي فكرة أن ديموقراطيتهم تشوهت، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية ستلجأ إلى الضغط على بعض الدول، لتُظهر أن الولايات المتحدة مازالت راعية الديموقراطية في العالم.