• قرار خروج المسلسل من موسم رمضان كان في صالحه .. وفرصة كبيرة لعرضة في أكتوبر
• تعاملت بمبدأ الراحل سمير سيف فى فيلم «المشبوه»
• العمل ليس به أى مساحة للإفيهات.. و«اللوك» الذى يظهر به البطل محدد على الورق
• سعيد بالتعاون مع المخرج جمال عبدالحميد الذى أذهلنى بتطوره مع لغة العصر
• اقتربت من كتابة حلقات مسلسل «تحت التهديد» المستلهم من حوادث قتل الفتيات باسم الحب

أعلن المؤلف حسام موسى عن استعداد صناع مسلسله الجديد "بدون مقابل" لاستئناف التصوير قريبا، وذلك بعد تأجيل عرضه بموسم رمضان الماضي؛ نظرا لحاجته إلى وقت طويل لإستكمال تصويره.
وكشف حسام في تصريحات خاصة لـ"الشروق" عن تأثير خروج المسلسل من ماراثون الدراما الرمضانية على فريق العمل، وكواليس أخرى عديدة عن المسلسل الذي يقدم بطله، الفنان هاني رمزي في دور بعيد تماما عن الكوميديا، ويعيد المخرج جمال عبد الحميد للأضواء من جديد بعد فترة ابتعاد استمرت لأكثر من 10 أعوام.
في البداية قال حسام: من المقرر أن نستأنف تصوير المشاهد المتبقية للمسلسل يوم 23 إبريل الجاري، وقد انتهينا بالفعل من تصوير نحو60% من المسسل، ويتبقى لنا حوالي شهر ونصف، ثم التفرغ لعمل اللمسات النهائية للعمل.
وتابع: الكلام شبه المؤكد حتى هذه اللحظة أن مسلسل "بدون مقابل" لن يتم تأجيل لرمضان 2025، وأغلب الظن أنه سيتم عرضه في أكتوبر المقبل، رغم ذلك فأن كل الإحتمالات قائمة.
وعن تأثير خروج المسلسل من الماراثون علي صناعه قال المؤلف: كان لدينا أمل وشعور أقرب لليقين أن المسلسل سيحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، رغم قوة المنافسة، وذلك نظرا للمجهود المبذول فيه، خاصة أننا نقدم الفنان هاني رمزي بصورة غير مسبوقة، لكن ربما جاء قرار التأجيل ليصب في صالح العمل، ولأن الوقت حاليا فيه متسع أمام المخرج جمال عبد الحميد للإنتهاء من التصوير دون الحاجة للإستعجال، اضافة الأعمال التي تعرض خارج الموسم اصيحت تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة.
وبسؤاله عن اللقاء الأول الذى جمعه بالمخرج جمال عبدالحميد العائد بعد غياب قال حسام: بداية أريد أن أعبر عن سعادتى الكبيرة بالتعاون مع مخرج بحجم جمال عبدالحميد، هذا الرجل صاحب القامة الفنية الكبيرة، الذى أذهلنى بتطوره الكبير مع لغة العصر الحالى، ومع التكنولوجيا الحديثة المستخدمة، وسوف نرى بالمسلسل تكنيكا مختلفا، وكيف أن هذا الرجل يعمل على إخراج أفضل ما بالممثل من أداء وأحاسيس.
وتابع: فى البداية جلسنا سويا بعد كتابة نصف حلقات المسلسل تقريبا، واتفقنا على بعض الأمور، وأشاد جمال عبدالحميد بمستوى النص، وهى شهادة كبيرة أعتز بها، خاصة أنه حينما عرض عليه العمل لم يتردد فى الموافقة على الإطلاق، وبدأ فى ممارسة دوره من ترشيح الأبطال ومعاينة أماكن التصوير.
وعن المخاوف التى أبداها البعض من ارتفاع سقف التوقعات من عودة الكبار، قال حسام موسى:
علينا أن نعترف أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت «بعبع»، فهى بدون رابط أو ضابط، وللأسف حينما يتم الإعلان عن عودة قامة فنية كبيرة، تبدأ حملة ترصد وترقب وتصيد، كما حدث مع المخرج الكبير محمد فاضل فى مسلسله «نجيب الريحانى»؛ حيث تعرض الرجل لحملة هجوم ضارية، رغم أنه من المفترض الاحتفاء بهذه القامات الفنية الكبيرة، فمن ينكر أن الدراما المصرية فى الأعوام الأخيرة تعانى بشدة، وأصبح كثير منها دون المستوى، فلا يتوقع أحد أن أصحاب القامات فى يدهم عصا موسى، وقادرون على ابتلاع الطالح فور عودتهم، ولكن هذا لا ينكر أنهم يقدمون لنا خبرة لا يمكن الاستهانة بها، وفى النهاية نحن نضع ثقتنا فى الجمهور الحقيقى الذى يشاهد للاستمتاع بالعمل الفنى، الجمهور الذى ليس له علاقة بمواقع التواصل الاجتماعى، ولا باللجان التى نلاحظ انتشارها، وكأن عودة الكبار يمثل خطورة لدى البعض تدفعه للجوء للجان الإلكترونية كى يشنوا حربا عليهم.
وفيما يتعلق بفكرة اختيار هانى رمزى وهو فنان كوميدى ليلعب دورًا جادًا بالمسلسل قال حسام موسى: لا أنكر أننى فى البداية لم أستسغ الفكرة، خاصة أن العمل لا يوجد به أى مساحة للإفيهات، ولكن تذكرت كلام أستاذى الراحل المخرج سمير سيف، حينما حكى أنه فى فيلم «المشبوه» كان مرشحا للبطولة الفنان نور الشريف، لكن المنتج واصف فايز رشح عادل إمام، فرغم صدمة سمير سيف فى البداية، لكنه رأى فى هذا الاختيار تحديا له، بأن يقدم كوميديانًا بشكل لم يعتده الجمهور، وقد كان وحقق عادل إمام نجاحا مبهرا بهذا العمل.
وأكمل: تحدثت كثيرا مع هانى رمزى قبل التصوير، وللعلم فهو صاحب قرار تغيير جلده بهذا الشكل، وكان هناك لقاء جمعه بمحمد فوزى منتج المسلسل، وكانا يتحدثان عن فكرة التعاون سويا، واقترح فوزى على هانى سيناريو لعمل كوميدى، لكن المفاجأة أن هانى رفض، وأبدى رغبة فى تقديم دور جاد، بعد ظهوره كضيف شرف فى مسلسل «العائدون» رمضان الماضى، ولاقى أداؤه ردود أفعال طيبة، فعلى الفور عرض عليه فوزى فكرة مسلسلى، فرحب بشدة، ولمست بنفسى هذه الرغبة الشديدة، حيث استجاب هانى لكل طلباتى، منها التغيير الكبير فى «اللوك» رغم مخاوفه من هذا التغيير، لكن تمسكت أن يظهر البطل بنفس الشكل المحدد بالورق، وأكدت له أنه لا مجال لأى إفيه، فهو يلعب دور ضابط شرطة متقاعد بسبب إصابته بمرض نادر، يبلغ من العمر 50 عاما، ولديه ابنة بالجامعة، وتضطره الظروف للعودة للخدمة مرة أخرى وسط تصاعد كبير ومتسارع للأحداث، فنحن نقدم عملا اجتماعيا تشويقيا بوليسيا، وللحق كان هانى غاية فى التعاون، ولم يبدِ أى اعتراض.
وأضاف مؤلف «بدون مقابل»: أعتقد أننا لو حظينا بفرصة طيبة للمشاهدة، فسنحقق نجاحا كبيرا، فالمسلسل التليفزيونى قائم بالأساس على الحدوتة، فكم من النجوم لم تشفع نجوميتهم فى تحقيق نجاح كبير، كما حدث مع الفنان محمد رمضان الذى لم تشفع نجوميته فى إنجاح مسلسل «المشوار» لأنه لم تكن هناك حدوتة، ونفس الشىء مع الفنان القدير يحيى الفخرانى الذى تعرض لانتقادات عديدة بسبب مسلسل «المرسى والبحار» ومسلسل آخر حديث له، لا أود الإعلان عن اسمه، لكن فى هذا العمل الجميع يثق فى السيناريو، الملىء بالمفاجآت، فنحن نقدم دراما تناسب الأسرة وحوارها حقيقى، ليس مأخوذا من «ظهر توك توك»، كما يحدث فى كثير من الأعمال للأسف التى تهدف لإبراز الجانب السلبى فى المجتمع المصرى، وأقدم عملا وأنا ضميرى مرتاح، لأنه يليق بالناس، وفى المسلسل يوجد معنا نحو 15 نجما ونجمة منهم عمرو عبدالجليل وخالد سليم ووفاء عامر ونسرين طافش وداليا البحيرى وأيتن عامر ومحمد رضوان ونضال الشافعى، ومنة فضالى، بخلاف الفنانين محمد أبو داوود وأيمن عزب، وحنان يوسف، وهبة عبدالعزيز، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف.
وعما إذا كان هذا المسلسل هو نفس المشروع الذى أعلن عنه منذ عدة سنوات، قال موسى: لا، ليس له أى علاقة بالمسلسل الذى كتبته وأعلنت عنه منذ أعوام، لكن فقط استخدمت نفس الاسم «بدون مقابل» لأننى رأيته الأكثر مناسبة لهذا العمل، أما عن المشروع الجديد فقد تم الاتفاق عليه شهر يوليو بالعام الماضى، وفى نهاية شهر ديسمبر لنفس العام انتهيت من كتابة 12 حلقة منه، ثم استكملت كتابة باقى الحلقات وتسليمها مؤخرا كاملة قبل بدء التصوير شهر يناير الماضي.

وعن آخر مشروعاته قال حسام موسى: أواصل حاليا كتابة مسلسل جديد يحمل اسم «تحت التهديد» أنطلق فيه من جرائم القتل التى وقع ضحاياها عدد من الفتيات باسم الحب، وتدور القصة فى 15 حلقة، وهو الاتجاه الذى أصبح منتشرا فى الفترة الأخيرة، وكنت من أوائل المطالبين به، لأنه يحقق فرص عمل كثيرة، كما أنه يقضى على آفة المط والتطويل، فأنا أرى ضرورة أن تنتهى الحلقة مع انتهاء الحدث مهما بلغت عدد الحلقات، كما حدث فى مسلسل «بدون مقابل» فالأحداث هى التى حددت ضرورة تقديم الحدوتة فى 30 حلقة، وقبله «شطرنج» الذى قدمته فى 160 حلقة وحقق العمل نجاحا كبيرا.