أجرت النيابة الإدارية بأسيوط - القسم الثاني، صباح اليوم الخميس، معاينةً لأحد مستشفيات محافظة أسيوط، وذلك عقب تلقي النيابة شكوى أحد المواطنين من وفاة طفليه التوأم حديثي الولادة جرَّاء الإهمال الطبي وسوء المعاملة من طاقمي الأطباء والتمريض بالمستشفى.
وكانت النيابة الإدارية بأسيوط- القسم الثاني، قد تلقت شكوى بتاريخ الإثنين الماضي، من أحد المواطنين المقيم بناحية مركز "أبنوب" بمحافظة "أسيوط" يستغيث فيها من الإهمال الطبي الجسيم وتردي مستوى الخدمة الطبية وسوء المعاملة، وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لزوجته، حال توجهها للمستشفى بتحويل من الطبيب المتابع لحالتها، بعد أن فاجأتها أعراض الولادة المبكرة؛ مما تسبب في نزول جزئي لواحد من الجنينين، وقيام الأطباء باستخراج الجنين الثاني دون مراعاة الأصول الطبية، وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمولودين التوأم فور ولادتهما، حيث قام بأخذهما لإحدى حضّانات "الأطفال المبتسرين"، والتي مكثا بها يومين تحت الرعاية الطبية، ثم إحدى المستشفيات الأخرى محاولة منه لإنقاذهما، حتى فاضت روحهما إلى بارئها.
وأمرت المستشارة فاطمة عثمان، مدير النيابة، بفتح تحقيق عاجل وسماع أقوال الشاكي، وتشكيل فريق تحقيق برئاسة المستشار عبد القادر عبد الرحمن، الوكيل العام، ومحمد يوسف، رئيس النيابة، وعلي مصطفى، رئيس النيابة، وتكليفهم بالانتقال إلى مقر المستشفى، ويصاحبهم وكيل مديرية الصحة بأسيوط، لإجراء معاينة شاملة للمستشفى وفحص السجلات وتذكرة المريضة والتحقق من صحة الشكوى.
وعاين بناءً عليه فريق التحقيق، أماكن تقديم الخدمة الطبية بالمستشفى، وسؤال عدد من المسئولين بالمستشفى من أطباء وهيئة معاونة، والاطلاع على كل السجلات والدفاتر ذات الصلة بالواقعة، والتحفظ على تذكرة دخول زوجة الشاكي المثبت بها كافة التقارير الطبية.
وأمرت النيابة باستدعاء كل من: "مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بأسيوط، واستشاري نساء وتوليد، واستشاري أطفال من ذات المديرية"، وجارٍ استكمال التحقيقات.