فى مناقشة كتاب «أوراق هيكل.. الوصايا الأخيرة».. عبداللطيف: ثقافة «الأستاذ» الموسوعية مكنته من احتلال مكانة غير متكررة فى دنيا الصحافة - بوابة الشروق
الإثنين 19 مايو 2025 3:06 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فى مناقشة كتاب «أوراق هيكل.. الوصايا الأخيرة».. عبداللطيف: ثقافة «الأستاذ» الموسوعية مكنته من احتلال مكانة غير متكررة فى دنيا الصحافة

خلال مناقشة " أوراق هيكل ..الوصايا الأخيرة" .
خلال مناقشة " أوراق هيكل ..الوصايا الأخيرة" .
كتب ــ صلاح عزازى:
نشر في: الأربعاء 8 فبراير 2017 - 8:13 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 فبراير 2017 - 8:16 م

• زويل قال لهيكل لحظة تنحى مبارك إن سعادته بها فاقت سعادته بالحصول على جائزة نوبل

قال الكاتب الصحفى أنور عبداللطيف، إن التكوين الثقافى الموسوعى للكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، مكّنه من تولى المواقع المهمة واحتلال مكانة غير متكررة فى عالم الصحافة، حتى إنه كان أصغر رئيس تحرير فى مصر عندما ترأس تحرير مجلة «آخر ساعة»، فضلا عن بداياته المتميزة فى عالم الصحافة بعمله فى صحيفة «الايجبشيان جازيت» الصادرة باللغة الإنجليزية وتوليه التغطية الصحفية للحرب من ميادين القتال وهو فى سن مبكرة، بالإضافة إلى اقترابه من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وترأسه لمجلس إدارة وتحرير الأهرام.
وأوضح عبداللطيف، خلال مناقشة كتابه «أوراق هيكل... الوصايا الأخيرة» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن هيكل كان صاحب رؤية بعيدة المدى واسعة الإطلاع، مشيرا إلى إحدى المواقف التى جمعته بالأستاذ فى إحدى الجلسات وحديثهما بشأن إعطاء فرصة للإخوان بعد الانتخابات التى جاءت بهم، وكان رأى هيكل أن «الإخوان خطفوا الفرصة بالفعل، واستغلالهم لها من عدمه، متوقف على مدى قراءتهم للتاريخ»، وهذا ما فشل فيه الإخوان بعد ذلك.
ولفت عبداللطيف، إلى أن كتاب «أوراق هيكل...الوصايا الأخيرة» لا يخرج عن كونه مجهودات شخصية للكاتب، من خلال اللقاءات والاجتماعات خلال السنوات العشر الأخيرة من حياة الأستاذ، ويتضمن نقلا لرؤية الأستاذ لنهضة مصر وفى القلب منها تطوير الصحافة المصرية والخروج من المأزق الذى ظلت تعانى منه فترات طويلة، وشدد على أن الأستاذ هيكل كان يرفض دائما مسألة كتابة وصاياه.
وأوضح عبداللطيف، أن «الأهرام» كانت من أهم الصحف العالمية عندما كان يترأسها هيكل الذى أدى دورا كبيرا فى تمصيرها بعد أن اتهمها البعض فى فترة ما إنها ملك طائفة من صحفيين الشام، ولكن هيكل كان شديد الحرص على أن تكون جريدة النخبة، وأن تظل على عرش الصحافة المصرية.
وقال عبداللطيف: «الأستاذ هيكل» كان مهموما دائما بما آلت إليه الصحافة المصرية، حيث كان يتطرق فى أحاديثه مع قادة الرأى والصحفيين وخاصة الشباب الذى كان يولى بهم اهتماما بالغا لحال الصحافة، وما هى آليات نهضتها من جديد، وذلك لثقة الأستاذ المؤكدة فى أن نهضة الصحافة مقترنه بنهضة مصر وارتفاع مكانتها.
وروى عبداللطيف، أنه لاحظ وجود ما اعتبره انتقادات لاذعة من هيكل لنظام مبارك ضمن مقال «استئذان فى الانصراف» ووجود بعض الكلمات التى تقترب من الأمن القومى، وكان عبداللطيف وقتها يراجع المادة قبل النشر، فتوجه إلى رئيس مجلس إدارة وتحرير الأهرام وقتها إبراهيم نافع، ولفت انتباهه للملاحظة، ويقول إن نافع رد عليه قائلا: «هيكل له الحرية فى كتابة ما يشاء، فهو رئيس تحرير الأهرام الفعلى، ويعرف حدود الأمن القومى».
وتطرق المؤلف إلى العديد من المواقف التى جمعته بهيكل وتضمنها الكتاب، ومنها سعادة هيكل الغامرة بتنحى مبارك بعد ثورة 25 يناير، وكان وقتها هيكل يكاد يكون منعدم الظهور، ويذكر الكاتب: «عندما هاتفت هيكل كان سعيدا للغاية، وكان يجلس معه فى ذلك الوقت العالم أحمد زويل، وقال لى: «زويل سعيد بالتنحى أكثر من فوزه بجائزة نوبل، ومنى الشاذلى مُصرة أن تكون أول عودة لى معها، وأبدى الأستاذ ترحيبه بذلك لسعادته بتنحى مبارك».
وأشار إلى أنه تجول فى منزل هيكل الريفى فى برقاش ولاحظ فيه رؤية تعبر عن تاريخ مصر، وتضمنه مخطوطات ولوحات تاريخية، والتى تعرضت للاحتراق على أيدى المتطرفين، وهو ما أحزنه بشدة.
وقال عبداللطيف إنه دون لقاءاته مع الأستاذ أثناء التحضير لنشر مقاليه «استئذان فى الانصراف»، وذهب إليه فى مكتبه، وقال له إنه أجرى معه حديثا صحفيا، فتعجب الأستاذ قائلا: «متى حدث ذلك؟ فأوضح عبداللطيف أنه كتب كلام هيكل عن المهنة والصحافة بعيدا عن السياسة وعرض عليه نشره، إلا أنه رفض هذه الفكرة.. وقال: «أنا الآن استأذن الجمهور فى الرحيل وأنت تأتى لكى أخرج عليهم بحديث صحفى، فأكون كمن خرج من الباب ودخل من الشباك».
واستطرد قائلا: «بعد رفض الأستاذ القاطع لنشر تلك الأحاديث فكرت فى تحويلها إلى كتاب بعد إعادة صياغتها فى صورة كتاب يضم الأحاديث عن المهنية والأوضاع الاجتماعية والإنسانية».
وقال الكاتب مصطفى سامى الذى كان مشاركا فى الندوة: «من الصعب أن يثق الأستاذ هيكل فى أحد بسهولة، وما قام به الكاتب أنور عبداللطيف يمنحه تميزا فريدا لأنه يضم الكثير من المعلومات المهمة عن «الأستاذ» خلال مشوارة الصحفى، ونظرا لمكانة هيكل التاريخية فى مجال الصحافة والسياسة معا، إذا أنه الصحفى الذى ظل منفردا على عرش الصحافة لفترة قاربت على الخمسين عاما».
وطالب الكاتب سامى فريد، أن يكون كتاب «أوراق هيكل..الوصايا الأخيرة» ضمن الكتب التى يتم تدريسها لطلبة الإعلام، حتى يكون مرجعا لهم فى دراستهم، مشيرا إلى أهمية هيكل المحورية فى مجال الصحافة والسياسة بشكل عام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك