تعتزم روسيا الانسحاب بشكل رسمي من الاتفاقية الأوروبية لمنع التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الاثنين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم مشروع قانون بهذا الشأن إلى البرلمان الروسي المعروف باسم مجلس الدوما في موسكو.
وسيؤدي الانسحاب من الاتفاقية إلى زوال الفرصة الأخيرة المتبقية للجنة منع التعذيب التابعة لمجلس أوروبا لمراقبة الوضع في السجون الروسية ومعاملة السجناء.
ورغم أن روسيا كانت عضوًا في الاتفاقية منذ عام 1997، إلا أن نشطاء حقوق الإنسان كانوا دائمًا يشتكون من انتشار التعذيب والمعاملة المهينة في أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز الروسية.
كما أفاد تقريبا جميع أسرى الحرب الأوكرانيين الذين تم تبادلهم عن تعرضهم للتعذيب في روسيا.
يشار إلى أن الاتفاقية الأوروبية لمنع التعذيب التي تم توقيعها عام 1987، هي معاهدة تابعة لمجلس أوروبا، أكبر منظمة حكومية دولية لحقوق الإنسان في أوروبا.
وتم طرد روسيا من مجلس أوروبا في عام 2022 بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وتبرر موسكو انسحابها من اتفاقية منع التعذيب بقولها إنها لم تعد تستطيع المشاركة في لجنة منع التعذيب.