قبل توجهها إلى ليما لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، والمقرر عقدها في ليما - بيرو، في الفترة من 9-11 أكتوبر الجاري، عقدت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، سلسلة من الاجتماعات الهامة مع مجموعة من شركاء التنمية في مصر، وفي هذا الإطار التقت بالمنسق المقيم للأمم المتحدة، أنيتا نيرودي، ومدير مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، إجناسيو أرتازا، لمناقشة سبل تعزيز ودعم العلاقات بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة وجميع هيئاتها العاملة بمصر.
وفي هذا الصدد، أشادت وزيرة التعاون الدولي بالدور المتميز الذي تقوم به الأمم المتحدة في مصر، وجهودها كشريك أساسي في مسيرة التنمية، مؤكدةً على ضرورة توسيع آفاق التعاون مع الأمم المتحدة خلال الفترة المقبلة، بما يخدم الأولويات التنموية لمصر، مشددة على أهمية تحقيق فعالية أعلى للمساعدات الإنمائية التي تتلقاها مصر.
وجاءت تلك المقابلة في ضوء الإعداد للاجتماع الثاني السنوي للجنة التسيير الخاصة بإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية في مصر (United Nations Development Assistance Framework) والمقرر انعقاده خلال الفترة المقبلة بالقاهرة برئاسة وزيرة التعاون الدولي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر. ويعد هذا الإطار الإستراتيجي الأداة الرئيسية لتنسيق جهود الأمم المتحدة على المستوى الإستراتيجي في مصر ولضمان تطابق أهداف برامج الأمم المتحدة مع الأولويات الإنمائية لمصر من والذي من شأنه أن يؤدى إلى تعاون إنمائي أكثر فعالية. ويتضمن إطار الأمم المتحدة الإستراتيجي خمس محاور رئيسية وهم: مكافحة الفقر، والحوكمة، وجودة الخدمات الأساسية، والأمن الغذائي والتغذية، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وأكدت الوزيرة على ضرورة أن تعكس برامج التعاون المشترك بين مصر والأمم المتحدة أولويات الحكومة المصرية والتي تأتي علي رأسها المشروعات القومية خاصةً تلك التي تؤثر بشكل مباشر على مستوي معيشة المواطنين بالتركيز علي قضايا الشباب والمرأة والفئات الأكثر فقراً.