قبل الجامعة.. نصائح للبدء في دراسة تخصص يختلف عما خططت له؟ - بوابة الشروق
الجمعة 12 سبتمبر 2025 2:16 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

قبل الجامعة.. نصائح للبدء في دراسة تخصص يختلف عما خططت له؟

سوزان سعيد
نشر في: الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 10:51 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 10:51 ص

تولي الكثير من الأسر المصرية اهتمامًا كبيرًا بتعليم أبنائها في المراحل المختلفة، وخاصة الثانوية العامة، باعتبارها السنة التي تحدد مصير الأبناء، ويبدأون في الإعداد لها منذ إجازة الصيف التي تسبق هذه السنة، بحجز الدروس الخصوصية، وتوفير كل ما يلزم لتهيئة مناخ جيد للدراسة طيلة العام.

وتعتبر الامتحانات وإعلان النتيجة لحظة فارقة بالنسبة للطالب الذي يكون قد أعد خطته مسبقا لدراسة تخصص محدد. لكن عند ظهور التنسيق، قد تتغير خطة الطالب ويجد نفسه يتجه لرغبة قد تكون غير التي خطط لها سابقا.

هنا تبرز الكثير من الأسئلة، كيف يمكن للطالب أن يستعد ذهنيًا ونفسيًا لدراسة تخصص يختلف عما خطط له؟

احترم مشاعرك

أوصت مي نبيل، أخصائي نفسي وتعديل سلوك وعلاقات أسرية ومعالج معرفي سلوكي، الطالب الذي لم يحصل على النتيجة التي أرادها في الثانوية العامة باحترام مشاعره، قائلة "إن من حقه الشعور بالإحباط لأنه لم يلق النتيجة التي توقعها، لذا من الأفضل أن يأخذ وقته حتى يتعافى تمامًا من هذه المشاعر السلبية، ويصبح قادرًا على رؤية الصورة بشكل أفضل".

ولفتت، في تصريحات لـ"الشروق"، إلى أهمية أن يتجاوز الطالب هذا الشعور في وقت مناسب، ويبدأ في الانخراط بالدراسة بعقل وقلب مفتوح، ويبذل قصارى جهده في الفهم والتحصيل.

اطلب الدعم

وفقًا لموقع "Unifresher"، إذا وجدت نفسك أمام تخصص لا تريده، يمكنك طلب الدعم والتوجيه ممن تثق بهم ويعرفونك جيدًا، سواءً كانوا أساتذتك أو عائلتك أو أصدقائك، أو خبير مهني أو أكاديمي، يساعد التحدث معهم على إدراك المشكلة التي تواجهك، فالتعبير عن مخاوفك واهتماماتك غالبًا ما يُخفف من حدة التوتر الذي تشعر به، ويساعدك على تبرير قراراتك.

تطوير الذات

وأشارت إلى أن الطالب الذي التحق بكلية غير التي خطط لها، يحاول الانخراط فيها ويبدأ في رسم خطط لتطوير ذاته، مثل التسجيل في دورات تدريبية لتعلم اللغة، أو البرمجة والذكاء الاصطناعي، واللذين أصبحا لغة العصر ولا غنى عنهما لأي خريج جامعي، مما يعزز من فرصهم في الالتحاق بسوق العمل بعد التخرج.

ولفتت إلى أن العلم يتطور باستمرار، ما يعني أهمية أن يطور الشخص من نفسه بشكل مستدام بغض النظر عن التخصص.

العمل أثناء الدراسة

وقالت إن دراسة الطالب لتخصص لا يرغب فيه ليست نهاية العالم، لأن خيارات الحياة العملية في الوقت الحالي، أصبحت متعددة ولم تعد قاصرة على الدراسة الأكاديمية، مشيرة إلى أن الكثير من الشباب في الوقت الحالي يعمل في فترة الدراسة الجامعية أو في إجازة الصيف في الثانوي، مما يساعدهم على فهم سوق العمل، وإضافة سنوات خبرة تسبق تخرجهم.

وأوضحت أنه يمكن ممارسة العديد من الأعمال في الوقت الحالي من المنزل مثل الكتابة، والترجمة، والتصميم الجرافيكي، والتسويق الرقمي، وتقديم الاستشارات والدورات التدريبية، والتطوير والبرمجة، وخدمة العملاء، وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية ببيع المنتجات اليدوية، لافتة إلى أن العمل من المنزل يتيح للطالب الجمع بين أكثر من عمل، مما يساعده على اكتساب خبرات عملية وزيادة دخله في ذات الوقت.

النجاح في التخصص الجديد

ولفتت إلى أهمية أن يعطي الطالب نفسه فرصة لتقييم التخصص الجديد بشكل موضوعي، فربما وجد أنه متحمس لدراسته، كما حدث بالفعل مع الكثير من الأشخاص، الذين أجبروا على دراسة تخصص ما، ليجدوا أنفسهم شغوفين بدراسته، وأصبحوا متميزين.

وأشارت إلى أن النجاح والتفوق ليس حكرًا على تخصص بعينه، بل على العكس يمكن للطالب الذي التحق بتخصص آخر أن يجتهد في الدراسة الجديدة، ويصبح كادرًا جامعيًا أو يبني لنفسه مكانًا متميزًا في سوق العمل.

برامج الدراسات العليا

وفقًا لموقع "Unifresher"، في حالة أنك أدركت أن التخصص الذي تدرسه ليس مناسبًا لك يمكنك الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في التخصص الذي كنت ترغب في دراسته، أو في أقرب تخصص له، بجانب دراستك الأكاديمية، صممت مناهج الدراسات العليا خصيصًا لتناسب اهتماماتك، لذا من الصعب جدًا ألا تجد برنامجًا يناسبك، كما يساعدك هذا في تعزيز فرصك في سوق العمل في التخصص الذي ترغب فيه، حيث ستلتقي بالأساتذة والمهنيين مما يتيح لك فرصة كبيرة في الالتحاق بالتدريب والعمل وبدء مسارك المهني الذي ترغب فيه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك