تعرف على دور أشجار الدوم في حسم قضية طابا لصالح مصر أمام إسرائيل - بوابة الشروق
الأحد 8 يونيو 2025 3:21 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تعرف على دور أشجار الدوم في حسم قضية طابا لصالح مصر أمام إسرائيل

رضا الحصري
نشر في: الجمعة 11 مارس 2022 - 5:57 م | آخر تحديث: الجمعة 11 مارس 2022 - 5:57 م
خاضت الدولة معركة دبلوماسية على مدار 5 سنوات من أجل استرداد المساحة التي كانت تحت سيطرة الجانب الإسرائيلي، وعلى الرغم من أن هذه المساحة تبلغ نحو 1000 متر مربع بمنطقة طابا التابعة لمحافظة جنوب سيناء، إلا أن القيادة المصرية استخدمت كافة السبل الدبلوماسية والقانونية حتى عاد هذا الجزء إلى الأراضي المصرية.

وبالفعل حسم القضاء الدولي القضية لصالح الجانب المصري بعد محاولات من الجانب الإسرائيلي لتغيير ملامح المنطقة حتى لا تستطيع مصر إثبات أحقيتها فيها، وذلك عن طريق شراء أشجار الدوم من بدو سيناء، وجرى رفع العلم المصري عليها في 19 مارس عام 1989، وأصبحت طابا مصرية، وأصبح 19 مارس من كل عام هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.

وقال الشيخ إبراهيم سالم، شيخ مشايخ بدو جنوب سيناء، إن أشجار الدوم، والعلامة 91 كان لهم دور كبير في حسم القضية المصرية الخاصة باسترداد باقي الأجزاء المحتلة من مدينة طابا، وحاول الجانب الإسرائيلي إخفاء كل دليل يؤكد أحقية مصر لهذا الجزء، من خلال التقرب لبدو المنطقة وشراء المنطقة التي توجد بها أشجار الدوم، والتي تقع بالقرب من ساحة العلم بالمدينة، ولكن قوبلت هذه المحاولات بالفشل لحرص بدو سيناء على عدم التفريط في حبة رمل من الأراضي المصرية.

وأوضح الشيخ إبراهيم سالم، في تصريح لـ"الشروق"، اليوم الجمعة، أن بدو جنوب سيناء اعتادوا توارث الأشجار التي توجد في سيناء، ويعتبرونها من أهم حدود الملكية، وكل قبيلة تعرف نوع وعدد الأشجار التي تتوارثها، ومعروف أن أشجار الدوم يتوارثها أبناء قبيلة الأحيوات عبر الأجيال المختلفة.

وقد عرض الجانب الإسرائيلي مبالغ مالية كبيرة على الشيخ مسمح كبيش، شيخ قبيلة الأحيوات بمدينة طابا، بهداف شراء المنطقة التي تقع فيها أشجار الدوم بالقرب من ساحة العلم، لاستخدامها كدليل أمام محكمة العدل الدولية على أحقيتهم لامتلاك هذه المنطقة، لكونها مملوكة لهم بعقود مثبتة من أهالي المنطقة، ولكن الشيخ رفض بشدة قائلًا " نحن نتوارث الأشجار ولكن التربة التي تنبت منها هذه الأشجار مصرية، والأراضي المصرية لا تباع".

وأشار إلى أن بدو منطقة طابا كان لهم دور مهم في إثبات أن النقطة 91 مصرية، والتي كانت أيضًا نقطة خلاف مع الجانب الإسرائيلي، وحاول الجانب الإسرائيلي تغيير ملامحها وإخفاء العلامة 91 من مكانها الصحيح، إلا أن بدو المنطقة كانوا لهم بالمرصاد، وذلك بعد أن عثروا على القطعة الحديدة الأصلية ملقاة للعلامة 91 تحت الصخور، وأثبتوا للجيش المصري أن الإسرائيليين قاموا بنزع القطعة الحديدة، وتركوا القاعدة الإسمنتية وهي مدون عليها رقم 91.

ولفت إلى أن العلامة 91عبارة عن قطعة حديدية مثبتة في قاعدة أسمنتية، بعرض 50 سنتيمتر، وطول 50 سنتيمتر، وتعد إحدى العلامات الحدودية بين فلسطين وإسرائيل بعد رحيل الحكم العثماني، والبدو يعرفون المنطقة جيدًا، ويعرفون كل علامة من العلامات بداية من رفح وحتى طابا، وادعت إسرائيل أن العلامة 91 داخل سيناء بنحو 100 متر ضمن الأراضي الفلسطينية، ولكن كافة محاولاتهم وإدعاتهم فشلت في النهاية، وعادت الأرض لأصحابها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك