أفاد مسئول كبير في حماس يوم الأربعاء، بأن الحركة لديها تحفظات على مقترح أمريكي في المفاوضات الرامية لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، أبرزها عدد الرهائن الذين تفرج عنهم حماس واشتراط كونهم من الأحياء.

وذكر المسئول لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) حسبما نشرت اليوم الخميس، أن حماس لديها "استدراكات" على المسار الأمريكي المطروح والذي تطلق عليه الحركة الورقة الإسرائيلية الجديدة.

وقتلت طائرات إسرائيلية أمس الأربعاء، سبعة من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة استهدفتهم في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة، فيما تستمر مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة.

ولم يتضح بعد ما إن كانت عملية الاغتيال ستؤثر على مجريات المفاوضات.

وقالت مصادر لوكالة أنباء العالم العربي AWP أن حركة حماس سترسل ردها حول المسار الأمريكي الذي طُرح مؤخرًا خلال 24 ساعة.

وأبلغ المسئول الكبير في حماس وكالة أنباء العالم العربي، أن المشكلة الرئيسية في المسار الأمريكي هي الخلاف بشأن عدد الرهائن التي تفرج عنهم حماس وكونهم "على قيد الحياة".

وأضاف: "العصا الرئيسية في دولاب الاتفاق هي كلمة (من الأحياء)، إذ ينص المقترح على إفراج حماس عن 40 رهينة من الأحياء مقابل 900 أسيّر فلسطيني منهم 100 من ذوي المؤبدات، بينما الورقة السابقة التي تم التفاوض عليها بعد باريس في الدوحة لم تتضمن كلمة الأحياء وإنما فئة كبار السن والمدنيين (أحياء أو أموات) وما تبقى من الفئة السابقة (نساء و أطفال) وخمسة مجندات".

وأشار المصدر إلى أن عددا من فئة كبار السن (الفئة المستهدفة في المرحلة الأولى من هذا الاتفاق) قتلهم القصف الإسرائيلي الذي تتحمل مسئوليته إسرائيل لذلك ستكون هذه نقطة الاستدراك الأول لحماس على المسار المطروح.

وأكد أن الرقابة الإسرائيلية المقترحة على عودة الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها هي نقطة خلاف أخرى، موضحا: سنقدم ردنا بما يتعلق بعودة النازحين جنوبا إلى شمال غزة إذ هناك عدة طروحات لا تلبي شروط المقاومة".

وتابع: "الطرح الأخير يتحدث عن عودة ضمن رقابة أمنية إسرائيلية وغير محدد العدد، وتتحكم إسرائيل في عدد العائدين شمالا من خلال نقطة الفحص الأمني والتفتيش والموافقة على من يدخل ومن لا يدخل".

وتابع: "هذا الطرح أسوأ من الطرح السابق الذي كان يقترح إعادة أسر كاملة إلى الشمال بأعداد واضحة وكلا الطرحين مرفوض وستطلب الحركة عودة كاملة غير مشروطة للنازحين".

أما الاستدرك الثالث لحماس، وفقا للمسئول بالحركة، سيكون عن تحديد أسماء الأسرى الذين تتضمنهم الصفقة، إذ ينص الطرح الأخير على اختيار الأسماء بالتفاوض وتطلب الحركة أن يتم تحديد الأسماء من قبل حماس.