مخاوف من تجدد الاشتباكات الطائفية في الخصوص بعد تحميل المسيحيين مسئولية الأحداث - بوابة الشروق
الأحد 27 يوليه 2025 11:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

مخاوف من تجدد الاشتباكات الطائفية في الخصوص بعد تحميل المسيحيين مسئولية الأحداث

جلسة الصلح في الخصوص
جلسة الصلح في الخصوص
كتب ــ إبراهيم جودة
نشر في: الجمعة 12 أبريل 2013 - 9:03 م | آخر تحديث: الجمعة 12 أبريل 2013 - 9:03 م

لم تنجح أجواء الهدوء التى سادت أنحاء مدينة الخصوص، بعد عقد جلسة الصلح بين سكان المنطقة من المسلمين والمسيحيين، فى إزالة حالة الاحتقان والتوتر المستمرة بين الجانبين، حيث أعرب عدد من أهالى المنطقة عن مخاوفهم من تجدد الاشتباكات الطائفية، مطالبين بعلاج الاحتقان الذى مازال موجودا فى المدينة.

 

كانت جلسة صلح انعقدت بين طرفى الاشتباكات فى المدينة، أمس الأول، بحضور مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى، عماد عبدالغفور، ومحافظ القليوبية، عادل زايد، ومدير الأمن، اللواء محمود يسرى، وعدد من ممثلى مشيخة الأزهر والكنيسة والأوقاف، فى مجمع مدارس الخلفاء الراشدين، وراعى كنيسة مارى جرجس.

 

وأثار تحميل تقرير لجنة تقصى الحقائق، المشكلة من المجلس القومى لحقوق الإنسان، لسكان المنطقة من المسيحيين، مسئولية أحداث الخصوص، حالة من الغضب بينهم، خاصة بعدما أكدت تحقيقات النيابة أن طفلين مسلمين وراء رسم الصليب المعقوف، رمز النازية، على جدران المعهد الأزهرى، مما تسبب فى إشعال الفتنة.

 

وأكدت مصادر كنسية فى الخصوص، أن «اتفاق الصلح بين المسلمين والمسيحيين فى المنطقة، مهدد بالانهيار حاليا، لأن نفوس المسيحيين مازالت محملة بالحزن على مقتل 6 أشخاص منهم»، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن القبض على المتسببين فى الأحداث، أو المتهمين بقتل المواطنين المسيحيين وإحراق منازلهم.

 

وأشارت المصادر إلى أن «الجلسات العرفية لن تجدى نفعا فى حل المشكلة»، مشددة على وجوب تطبيق وتفعيل دولة القانون على المتسببين فى الحادث، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، لأن «ما حدث من اعتداءات على الكنائس تحت حكم الإخوان المسلمين غير مسبوق».

 

من ناحية أخرى، تسبب انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من جلسة الصلح، فى إثارة تساؤلات أهالى المنطقة، حيث أكد بعضهم أن الجماعة غير راضية عن انعقد الجلسة، بسبب عدم إزالة التوتر والاحتقان بين الطرفين، فيما أكد آخرون أن الجماعة كانت تريد الإشراف على إدارة مؤتمر وجلسة الصلح بشكل كامل، حتى تظهر أمام وسائل الإعلام فى دور البطولة، وأنها نجحت فى احتواء الأزمة.

 

وكشفت مصادر أمنية بالقليوبية، عن استمرار تعزيز أجهزة الأمن لتواجدها فى محيط كنيسة مارجرجس، التى تعرضت لمحاولات اعتداء خلال الأحداث الأخيرة، مشيرة أن الشرطة مستمرة فى تأمين المنطقة لضمان استقرار الأوضاع فيها، والقبض على الجناة الحقيقيين الذين أثاروا الفزع فى المنطقة، وأضافت «لا يوجد أحد فوق القانون، وأجهزة الأمن تراقب الموقف عن قرب، وتتابع الأحداث أولا بأول، لمواجهة مروجى الشائعات بين أهالى المدينة».

 

وقال أحد أهالى المنطقة، أحمد عبدالله «رغم الهدوء الظاهر فى المنطقة، إلا أن هناك مخاوف لدى الجميع من تجدد الاشتباكات، فالإخوة المسيحيون غير راضين عن جلسة الصلح، لاعتقادهم أنها تهدر حقوقهم، وتساعد على إفلات الجناة من العقاب، لذلك يجب ضبط المتهمين فى الأحداث من الطرفين، وإحالتهم إلى المحاكمة، لينال المخطئ جزاءه، وتهدأ الأوضاع».

 

واتهم عمدة الخصوص، عمر حسانين، بعض الجهات والأشخاص بمحاولة إفشال مؤتمر الصلح، مضيفا أن «الأوضاع هادئة، والحياة عادت إلى طبيعتها، خاصة فى شارع كنيسة مار جرجس، والجميع يتحرك بحرية تامة، كما تسير حركة البيع والشراء فى الأسواق والمحال التجارية بصورة طبيعية».

 

وشدد كبير مشايخ المنطقة، حسن أبو رجب، على أن المؤتمر الذى عقد بين المسلمين والمسيحين وطنى خالص، هدفه التوافق بين أبناء الخصوص، وليس لحزب أو فصيل سياسى بعينه أن يلعب على وتره، أو أن ينسب لنفسه أى دور، لاستغلاله فى خدمة مصالحه السياسية، مشيرا إلى أن «الهدوء يسود المنطقة حاليا، بعدما وافقت كل الأطراف على الصلح، وتهدئة الأمور وإعلاء كلمة القانون».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك