تعتزم منظمة "أطباء بلا حدود"، استئناف عمليات إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط باستخدام سفينة جديدة، وذلك بعد توقف دام قرابة عام.
وقال مدير العمليات في المنظمة، خوان ماتياس خيل: "لقد عدنا لنؤدي واجبنا في إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون خطر الغرق ويضطرون لاستخدام قوارب غير صالحة للإبحار".
وتحل السفينة الجديدة "أويفون" محل السفينة السابقة "جيو بارنتس"، التي توقفت عن الخدمة منذ ديسمبر الماضي.
وبحسب المنظمة، تمكنت "جيو بارنتس" خلال ثلاث سنوات ونصف من إنقاذ أكثر من 12000 لاجئ كانوا في طريقهم إلى أوروبا، وكانت قادرة على نقل ما يصل إلى 700 شخص في أقصى الحالات.
وأرجعت "أطباء بلا حدود"، إنهاء مهمة السفينة إلى العراقيل التي فرضتها الحكومة اليمينية في إيطاليا بقيادة جورجيا ميلوني، حيث تم احتجاز السفينة في الموانئ لمدة 160 يوما بموجب قرارات رسمية.
وكانت السفينة "أويفون" الأصغر حجما تُستخدم سابقا في النرويج لنقل سكان الجزر المعوزين إلى رعاية طبية طارئة إلى اليابسة. وقد تم تجهيزها حاليا للقيام بمهام البحث والإنقاذ في البحر المتوسط.
وردا على سؤال حول عدد الأشخاص الذين يمكن أن تستوعبهم السفينة، أوضحت "أطباء بلا حدود" أن ذلك يعتمد على ظروف الطقس.
ولم يُحَدد بعد موعد أول مهمة للسفينة في البحر المتوسط.
ويواصل العديد من الأشخاص محاولة الوصول إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط انطلاقا من أفريقيا أو الشرق الأوسط.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، لا يزال وسط البحر المتوسط من أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث لقي أكثر من 25 ألف شخص حتفهم أو فُقدوا هناك منذ عام 2014.
وتعمل منظمات عدة منذ سنوات على إنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر في البحر.