- تحديث المناهج وفقًا للمعايير الدولية.. وتطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية..والتوسع في إنشاء المدارس
- وضع خطة لإلغاء الفترات المسائية.. وزيادة نصاب حصص المعلمين مقابل حوافز مالية.. وتعديل الخريطة الزمنية للدراسة
شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في جلسة بعنوان "التنمية البشرية: التمكين والفرص والمستقبل" ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية (PHDC 2025)، المنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025 بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأدار الجلسة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بحضور وزراء ومسؤولين، منهم الدكتورة رانيا المشاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد محمد جبران، وزير العمل، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والعقيد الدكتور مصطفى كمال الحوشي، عضو هيئة التدريس بالأكاديمية العسكرية المصرية.
وأكد الوزير أن مصر تمتلك أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث التحق في العام الدراسي 2025/2026 أكثر من 25 مليون طالب بالمدارس الحكومية والخاصة، وبالتحديد بلغ إجمالي الطلاب 25 مليونًا و689 ألفًا و571 طالبًا، وعدد المدارس 62 ألفًا و690 مدرسة، فيما بلغ عدد المعلمين مليون و260 ألفًا و801 معلم.
وأشار الوزير إلى أن نسب التسجيل بين البنين والبنات في مختلف المراحل التعليمية لعام 2024/2025 جاءت كالتالي:
التعليم الابتدائي: البنين 51.1%، البنات 48.9%
التعليم الإعدادي: البنين 51.4%، البنات 48.6%
التعليم الثانوي العام والفني: البنين 51.7%، البنات 48.3%
وأضاف أن هذه النسب تعكس المساواة والعدالة بين الجنسين في النظام التعليمي المصري.
وفيما يخص تحسين جودة التعليم وخفض فقر التعلم، أوضح الوزير أن الوزارة وضعت تطوير التعليم على رأس أولوياتها، من خلال:
تحديث المناهج وفق المعايير الدولية
تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية
التوسع في إنشاء المدارس، إذ تم بناء 150 ألف فصل دراسي خلال السنوات العشر الماضية
وضع خطة لإلغاء الفترات المسائية
زيادة نصاب حصص المعلمين مقابل حوافز مالية
تعديل الخريطة الزمنية للعام الدراسي، مما ساهم في تحسين توزيع الجدول الدراسي وتوفير نحو 33% من القوة التدريسية
وأشار الوزير إلى جهود تعزيز قدرة الأطفال على القراءة بحلول سن العاشرة، من خلال تنمية مهارات القراءة والكتابة للتلاميذ المتعثرين، عبر تدريب المعلمين على أحدث المنهجيات التعليمية. وقد شملت المرحلة الأولى من البرنامج 10 محافظات و980 مدرسة بإجمالي مليون طالب، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في التحصيل من فبراير حتى مايو 2025، ثم تعميم البرنامج على الصفين الأول والثاني الابتدائي من مايو حتى سبتمبر 2025، بمشاركة 246 ألفًا و917 طالبًا، أي ما يعادل 6.32% من إجمالي المقيدين.
كما بدأت المرحلة الثانية خلال نوفمبر الجاري لطلاب الصفوف الثالث إلى السادس الابتدائي في 1000 مدرسة بـ 10 محافظات أخرى.
وفيما يخص جودة التعليم، شدد الوزير على خفض الكثافات الطلابية لأقل من 50 طالبًا في الفصل الواحد، وسد العجز في المواد الأساسية بتعيين المعلمين ضمن المبادرة الرئاسية ونظام الحصة، واستحداث وحدة دعم وقياس جودة التعليم، مع تدريب 2800 متابع (Inspector) لمتابعة العملية التعليمية. كما تم تطوير 94 منهجًا دراسيًا خلال العام الدراسي الجاري، واستحداث كتيبات التقييمات لأول مرة، وبلغت نسبة حضور الطلاب 87.7%، مع التركيز على مهارات التفكير النقدي والإبداعي بدلاً من الحفظ التقليدي.
أما في محور رفع كفاءة المعلمين، فأكد الوزير أن المعلم المصري من أكفأ المعلمين عالميًا، وحرصت الوزارة على ربطه بأحدث الممارسات العالمية من خلال شراكات وبرامج تدريبية، شملت تدريب 204 ألفًا و493 من الكوادر الإدارية والقيادية، وتأهيل 1000 معلم للحصول على دبلومة الإدارة التربوية والأمن القومي، استعدادًا لتولي مناصب قيادية.
وفيما يخص القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، أوضح الوزير أن الوزارة نفذت حلولًا فنية من خلال التقييمات المستمرة، وحضور الطلاب بنسبة تجاوزت 87.7%، واستحداث نظام البكالوريا المصرية كخيار بديل للثانوية العامة، إلى جانب تفعيل قنوات "مدرستنا" لدعم التعليم عن بُعد، ومجموعات التقوية بمقابل مادي مناسب.
وعلى صعيد تنوع المدارس، أشار الوزير إلى أن عدد المدارس المصرية اليابانية بلغ 69 مدرسة، فيما تم إنشاء أول مدرسة مصرية ألمانية ضمن مبادرة 100 مدرسة مصرية ألمانية، وبلغ عدد المدارس الحكومية الدولية 33 مدرسة، ومدارس النيل الدولية 14 مدرسة، ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) 23 مدرسة.
وفي مجال التحول الرقمي وتدريس الذكاء الاصطناعي، أوضح الوزير أنه تم استحداث مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي بالتعاون مع شركة "سبريكس" اليابانية ودراستها عبر منصة "كيريو"، مع منح الطلاب شهادة دولية معتمدة في حال اجتياز امتحان "توفاس".
ويهدف البرنامج لإعداد جيل قادر على مواكبة التطور التكنولوجي، مع اكتساب مهارات رقمية تؤهله لسوق العمل في البرمجة والذكاء الاصطناعي، من خلال الدراسة النظرية والتطبيق العملي، وقد تم تدريب المعلمين والموجهين والمستشارين وفريق التطوير التقني بمشاركة نحو 150 حضورياً و4000 عبر الفيديو كونفراس، مع رفع جميع الفيديوهات التدريبية على منصة الوزارة.
وفي محور التعليم الفني، أكد الوزير تطبيق المعايير الدولية في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تقوم على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركات القطاع الخاص والعام، والتي بلغت 115 مدرسة خلال العام الدراسي الجاري 2025/2026.