استطلاع: 30% من الأمريكيين يتوخون الحذر عند مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي - بوابة الشروق
الأربعاء 7 مايو 2025 1:42 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

استطلاع: 30% من الأمريكيين يتوخون الحذر عند مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

واشنطن- جيهان الحسيني
نشر في: الخميس 14 مارس 2024 - 6:53 م | آخر تحديث: الخميس 14 مارس 2024 - 6:54 م

أظهر استطلاع للرأي العام الأمريكي، أن 30% من الأمريكيين يشعرون بالحاجة إلى توخي الحذر عند مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مقارنة بمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية، فيما أدى حجم الدمار الذي ألحقته الحرب على غزة بالمدنيين، والدور المركزي الذي لعبته واشنطن في دعم تل أبيب خلال الحرب، لزيادة مكانة القضية في السياسة الأمريكية ولدى الرأي العام الأمريكي.

وصمم البروفيسور شبلي تلحمي، أستاذ كرسي السادات لدراسات السلام في جامعة ميرلاند، بعض الأسئلة في استطلاع الذي أجرته جامعة "ميريلاند" مع شركة "أبسوس"، شمل عينة من 1891 شخصا خلال الفترة من 29 يناير إلى 5 فبراير الماضيين، بهامش خطأ يبلغ 2.4%.

* الحرب على غزة مقارنة بالحرب الروسية الأوكرانية

وكشف الاستطلاع أن هناك اختلافات جوهرية في الطريقة التي يناقش بها الأمريكيون قضايا الحرب في غزة، والحرب الروسية الأوكرانية، إذ أن عدد من يشعرون بالحاجة إلى توخي الحذر الشديد عند مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتضاعف ثلاث مرات مقارنة بمن يشعرون بالأمر نفسه عند مناقشة الحرب الروسية الأوكرانيا.

ووجد الاستطلاع أيضًا أن معظم الأمريكيين الذين يعتقدون أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة غير مبررة، يقولون إن الولايات المتحدة مسئولة جزئيا على الأقل عن الأعمال العسكرية الإسرائيلية، واعتبر المزيد من الديمقراطيين والمستقلين أن إسرائيل ذهبت بعيدا جدا في غزة، بينما يقول المزيد من الجمهوريين أن الإسرائيليين يدافعون عن أنفسهم، على حد زعمهم.

وبسؤال المشاركين في الاستطلاع عما إذا كانوا يشعرون بالحاجة إلى توخي الحذر الشديد عند مناقشة القضية الفلسطينية الإسرائيلية خارج منازلهم، قال 41% منهم إن القضية لا تعنيهم، وهذا أمر ليس مفاجئا بالنظر إلى أن العديد من الأمريكيين لا يتابعون القضية عن كثب أو يشعرون بأنهم على دراية كافية لمناقشتها، فيما رأى 30% إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر.

وباستثناء أولئك الذين لا تعنيهم القضية، يقول 51% من باقي المشاركين في الاستطلاع إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند مناقشتها.

في المقابل، يقول 36% من المشاركين في الاستطلاع إن الحرب الروسية الأوكرانية لا تعنيهم، واعتبرت الأغلبية إنهم لا يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عن مناقشة تلك القضية، ومن بين هؤلاء 54 % من الديمقراطيين و57% من الجمهوريين.

وعلى النقيض من ذلك، يقول 11% فقط إنهم أكثر حذرا، بما في ذلك 10% من الديمقراطيين و11% من الجمهوريين.

وباستثناء أولئك الذين يقولون إن القضية لا تعنيهم، يقول 17% من المستجيبين إنهم أكثر حذرا، في حين يقول 82% إنهم لا يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع اهتمام الأمريكيين بانتقاد إسرائيل والفلسطينيين أكثر بكثير من اهتمامهم بانتقاد السياسة الأمريكية، وفي المقابل، فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا، أبدى المشاركون اهتمامًا أكبر بانتقاد سياسة الولايات المتحدة مقارنة بروسيا أو أوكرانيا.

ومن بين أولئك الذين يقولون إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند مناقشة قضية إسرائيل وفلسطين، فإن 18% فقط يشعرون بالقلق إزاء انتقاد السياسة الأمريكية، مقارنة بـ30% قلقون من انتقاد الفلسطينيين، و34% قلقون من انتقاد إسرائيل.

ومن بين الأمريكيين الذين يقولون إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند مناقشة قضية روسيا وأوكرانيا، يقول ثلث المستطلعين إنهم قلقون من انتقاد السياسة الأمريكية، مقارنة بانتقاد روسيا (17%) أو أوكرانيا (18%).

ويميل الديمقراطيون، الذين يشعرون بتردد أكبر في التحدث علنا عن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، أكثر من غيرهم من المستطلعين، إلى أن يكونوا قلقين في الغالب بشأن انتقاد إسرائيل (44%)، مقارنة بانتقاد الفلسطينيين (19%)، والسياسة الأمريكية بـ(19%).

وفي المقابل، يشعر الجمهوريون بالقلق أكثر من انتقاد الفلسطينيين (43%)، مقارنة بنحو (18%) من انتقاد إسرائيل، و (24%) من انتقاد السياسة الأمريكية.

*انقسام حزبي أعلى حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وأظهر الاستطلاع أن الانقسام الحزبي حول مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكبر بكثير من الانقسام الحزبي حول قضية أوكرانيا وروسيا، فالنظر إلى أولئك الذين يشعرون بالحاجة لأن يكونوا أكثر حذرا عند الحديث عن القضيتين، هناك فرق بنسبة 12% بين الجمهوريين والديمقراطيين عند مناقشة قضية إسرائيل وفلسطين، بينما مع روسيا وأوكرانيا، لا يوجد سوى فرق نقطة مئوية واحدة.

وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع، عما إذا كانت الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة مبررة أم لا، فإن 42% قالوا إنهم لا يعرفون ما يكفي لإبداء رأيهم، بينما قال الثلث إن الإجراءات الإسرائيلية كانت مبررة ، ورأى الربع إنها غير مبررة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك