قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن تركيا لعبت دورا محوريا في التعامل مع أزمة المهاجرين.
وشددت ميركل على ضرورة تنسيق جهد أوروبي مشترك للتعامل مع الأزمة التي من المتوقع أن تسيطر على قمة أوروبية في بروكسيل.
ودعت - في كلمة أمام البرلمان الألماني قبل سفرها للمشاركة في القمة - إلى توفير المزيد من الدعم إلى تركيا كي يتسنى لها التعامل مع اللاجئين الذين لاذوا بها.
وتشير تقديرات إلى أن تركيا تستضيف أكثر من مليوني شخص فروا من الحرب الدائرة في سوريا.
ويعتقد معظم قادة الاتحاد الأوروبي أنه يتعين التعاون بشكل أكبر مع أنقرة لاحتواء تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وقالت ميركل: "معظم اللاجئين الفارين من الحروب جاءوا إلى أوروبا عبر تركيا. لن يمكننا تنظيم ووقف حركة اللاجئين من دون العمل مع تركيا."
وتقول منظمة الهجرة الدولية إن حوالي 600 ألف شخص وصلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي بحرا هذا العام عبر تركيا.
ويسعى زعماء الاتحاد الأوروبي إلى تعاون أكبر مع تركيا في هذا الملف.
ويحرص الزعماء على أن توقع الحكومة التركية على خطة عمل مشتركة تتضمن التالي:
- توفير دعم مالي وإجرائي أكبر لتركيا لتمكينها من التعامل مع المهاجرين
- الحصول على إذن من تركيا للمساعدة في تسيير دوريات حراسة للساحل.
- مواجهة مهربي البشر
- تعزيز عمليات إعادة المهاجرين.
في المقابل، سوف تتخذ تركيا تدابير تشمل تطبيق إجراءات اللجوء وإعطاء أولوية لـ "فتح مراكز استقبال اللاجئين الست التي بنيت بتمويل ساهم فيه الاتحاد الأوروبي."
النقاش في قمة الاتحاد الأوروبي يتناول مقدار ما سيقدمه الاتحاد لتركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان للحصول على مزيد من التعاون التركي في ملف اللاجئين.
غير أنه من المتوقع أن تضغط الحكومة التركية من أجل تحقيق تقدم أسرع نحو السفر بدون تأشيرة لمواطنيها إلى الدول الأوروبية التي ألغت مراقبة الحدود في إطار المنطقة التي باتت تعرف باسم شنغن.
وقبل اجتماع بروكسل المرتقب الخميس، حذر دونالد توسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي من أن التنازلات سوف تمنح فقط لو ساعدت تركيا في خفض تدفق اللاجئين الذي لا يزال عند مستواه القياسي.
ومن المتوقع أن تزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تركيا نهاية الأسبوع لبحث أزمة المهاجرين.
ويقول مراسل بي بي سي لشؤون أوروبا، كريس موريس، إنه بعد شهور من المحادثات بشأن إعادة توزيع عشرات الآلاف من المهاجرين، يولي الاتحاد الأوروبي اهتمامه بمنع وصول المهاجرين غير المرغوب فيهم، وإعادة من رُفضت طلبات لجوئهم إلى بلادهم.
وأضاف موريس أن عددا قليلا من دول الاتحاد الأوروبي يمكنها ترحيل المهاجرين، إذ إن المسؤولية في هذه الحالة تقع على كل دولة بشكل منفرد.