أثار اكتشاف وثائق سرية في مكاتب كان يستخدمها الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما، وكذلك في منزله في ديلاوير، جدلا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأثارت هذه التسريبات تساؤلات بشأن أوجه الشبه أو الاختلاف عن الوثائق التي عُثر عليها في مقر إقامة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي اعتُبرت بمثابة فضيحة مدوية.
يأتي ذلك بعدما أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، العثور على عدد قليل من الوثائق السرية في منزل جو بايدن الخاص في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، والتي يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما.
كما عُثر على وثائق أخرى في مركز بحوث في واشنطن حيث كان يملك بايدن مكتبا، وقد عيّن المدعي العام، ميريك جارلاند، مستشارا خاصا للتحقيق في الأمر، بحسب سكاي نيوز عربية.
وسببت هذه الواقعة إحراجا للبيت الأبيض، في الوقت الذي تحقق السلطات تحقق في فضيحة أكبر ترتبط بإساءة استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب وثائق سرية.
* هل تؤدي كارثة تسريب وثائق بايدن السرية لفشل إعادة انتخابه في 2024؟
قالت صحيفة فوكس نيوز الأمريكية، اليوم الاثنين، إن التحقيق في دفعات الوثائق السرية التي عثر عليها في حوزة الرئيس بايدن، يمكن أن يُسبب له اضطرابًا لحملته المحتملة لإعادة انتخابه رئيسا في عام 2024.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في يوم السبت، كشف المستشار الخاص للبيت الأبيض ريتشارد ساوبر، العثور على خمس صفحات إضافية من الوثائق السرية في منزل بايدن يوم الخميس عندما ذهب المحامون الذين لديهم تصاريح أمنية إلى الموقع.
وعلى الرغم من أن العديد من الاستراتيجيين الديمقراطيين والجمهوريين يعتقدون أن فضيحة الوثائق السرية لن تلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على تطلعات بايدن لإعادة انتخابه في عام 2024، إلا أن بعض المطلعين السياسيين قالوا في تصريحات للصحيفة إن الوضع غير مثالي لرئيس يسعى لإعادة الانتخاب مرة أخرى، بالإضافة للسماح للحزب الجمهوري بشن هجوم على بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي.
حيث قال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين والمحاربين القدامى في الحملات الرئاسية، إن العثور على الوثائق ليس جيدًا أبدًا في الوقت الذي يحاول فيه بايدن تجميع أجزاء حملة إعادة انتخابه.
لكن الاستراتيجي الديمقراطي، كيفين والينج، لديه رأي آخر بأنه لا يعتقد أن الوثائق ستؤثر على قرار ترشح بايدن لإعادة الانتخاب.
وأضاف والينج: "أعتقد من خلال ما رأيته وسمعته أن الرئيس اتخذ قراره بالترشح، ومن الواضح أنه كان يعلم أن هذا من المحتمل أن يكون مشكلة عندما تم تسليم الوثائق في الخريف الماضي، لقد كان مع عائلته في الكاريبي، وجميع المؤشرات تدل على أنه يرشح نفسه لمنصب وكان يعمل بجد للفوز؛ لذلك لا أعتقد أن هذا سيؤثر فعليًا على تفكيره في 2024 على الإطلاق".
وصرح بايدن في وقت سابق بأنه ينوي الترشح لإعادة انتخابه في الدورة المقبلة 2024 لكنه لم يصدر إعلانًا رسميًا بعد.