إحالة 27 مسئولا بالآثار والإدارة الزراعية بالمنوفية للمحاكمة - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إحالة 27 مسئولا بالآثار والإدارة الزراعية بالمنوفية للمحاكمة

أحمد عجاج
نشر في: الأحد 16 ديسمبر 2018 - 10:38 ص | آخر تحديث: الأحد 16 ديسمبر 2018 - 3:03 م

أمرت النيابة الإدارية بإحالة 27 متهماً من العاملين بقطاع الآثار والإدارة الزراعية بالمنوفية للمحاكمة العاجلة، وذلك على خلفية الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية؛ ما مكن عدد من المواطنين من إجراء أعمال حفر وتنقيب بتل أم حرب الأثري بمنطقة آثار المنوفية وبناء صوب زراعية عليها بالمخالفة للقانون.

والمحالون هم مدير عام منطقة آثار المنوفية، مدير منطقة آثار المنوفية، و14 مفتش آثار بمنطقة آثار المنوفية سابقاً وحالياً بمنطقة آثار وسط الدلتا، مفتش آثار بمنطقة آثار المنوفية، ومدير عام منطقة آثار المنوفية حالياً وسابقاً كبير المفتشين الأثريين بذات المنطقة، وكبير المفتشين الأثريين بمنطقة آثار المنوفية، ومدير عام شئون المناطق بمنطقة آثار وسط الدلتا، مسؤول الموقع الأثري بقويسنا، مفتشتي آثار بالمنطقة الأثرية بقويسنا، مهندس بساتين بالجمعية الزراعية بمصطاي، رئيس قسم البساتين بالإدارة الزراعية بقويسنا، مهندس زراعي بإدارة المتابعة الزراعية بقويسنا، وكيل قسم حماية الأراضي بالإدارة الزراعية بقويسنا.

يأتي ذلك في ضوء ما تقوم به النيابة الإدارية من دور بالغ الأهمية في الحفاظ على تراث مصر الحضاري وآثارها النفيسة ومحاسبة المسؤولين والمقصرين عن حمايتها بحكم وظائفهم، وإعمالاً لنص المادتين 47، 49 من دستور مصر الحالي.

وقد باشرت النيابة الإدارية بقويسنا تحقيقاتها في القضية رقم 314 لسنة 2017 بمعرفة كل من المستشارة الدكتورة أميرة ندا والأستاذة دينا عدلي رئيس النيابة تحت إشراف المستشار طارق بسيوني النيابة، بناءً على ما رصده مركز معلومات النيابة الإدارية حيال ما أثاره أحد أعضاء مجلس النواب ببرنامج خاص جداً المذاع على قناة "extra news" الفضائية والذي قدم بموجبه طلب إحاطة لرئيس المجلس وما استتبعه من قيام وزير الآثار بإحالة الواقعة للنيابة حيال تقاعس المختصين بمنطقة آثار المنوفية من الإشراف على الأراضي الأثرية الكائنة بتل أم حرب الأثري -ناحية مصطاي- مركز قويسنا ما مكن عدد من المواطنين من القيام بأعمال حفر وتنقيب بالأراضي الخاضعة للآثار بالمخالفة للقانون.

وقد أجرت النيابة معاينة للموقع بحضور لجنة أثرية مشكلة من "مدير عام آثار وسط الدلتا – مدير عام شئون مناطق أثار وسط الدلتا – مدير عام إدارة المساحة والأملاك بآثار وسط الدلتا" وتبين لهم إقامة صوب زراعية بتل أم حرب الأثري وأن إقامة الصوب المذكورة مخالف لقانون الآثار نظراً لكون الأراضي المقام عليها الصوب بعضها خاضع للآثار بالقرار الوزاري 101 لسنة 2005 والبعض الآخر أرض حصر خفية منافع عامة آثار.

ويحظر على الغير إقامة أي منشآت إلا بترخيص من المجلس الأعلى للأثار وتحت إشرافه، وبمعاينة تلك الصوب تبين وجود شواهد أثرية متمثلة في بقايا كسر فخار لأجزاء من أواني فخارية أثرية وهذه الآثار ناتجة عن أعمال حفر داخل تلك الصوب كما تبين وجود ثلاث فتحات داخل الحفرة من أسفلها باتجاهات مختلفة وبعض القطع الأثرية التي يشتبه في أثريتها وهي قطع صغيرة الحجم، وأكدت اللجنة أنها ترجع للعصر اليوناني الروماني وأن الحفر كان بغرض التنقيب عن الآثار.

وكشفت التحقيقات عن تقاعس المتهمين الأول والثاني في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال إقامة الصوب الزراعية بتل أم حرب الأثري بالمخالفة لقانون الآثار بالرغم من قيام حارس الموقع بإخطارهم بوجود حفر بالصوب المخالفة.

كما كشفت التحقيقات عن عدم قيام المختصين بالإبلاغ أو تضمين تقارير مرورهم على تل أم حرب وجود صوب زراعية مخالفة على الأراضي الخاضعة للآثار وفقاً لكشف المرور الأثري على الموقع ما ترتب عليه تمكين الغير من التنقيب على الآثار.

كما تبين من التحقيقات إغفال المختصين إثبات وجود شواهد أثرية بنواتج الحفر المستخرجة من الموقع الأثري بتل أم حرب داخل الصوب الزراعية وذلك بمحضر المعاينة المعد منهم بناءً على طلب النيابة العامة بقويسنا في 30 أبريل 2017 رغم ثبوت ذلك بمعاينة اللجنة المرافقة للنيابة الإدارية بقويسنا يوم 9 مايو 2017.

وتقاعس المختصين في إدراج اسم إحدى المواطنات "زوجة عضو مجلس نواب سابق" ضمن حصر الصوب الغير مرخصة ابتداءً من تاريخ إقامتها للصوب ما أدى لعدم ترخيصها وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية قبلها حيال قيامها بالحفر في إحدى الصوب وإعداد مذكرات مخالفة للحقيقة بشأن تلك الصوب.

وبناءً على ذلك قامت النيابة بمواجهة المتهمين بما نسب إليهم كلٍ في حدود اختصاصه وانتهت لقرارها المتقدم بإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة.

كما أمرت النيابة بإخطار وزارة الداخلية "إدارة التفتيش الفني" بصورة من مذكرة التصرف لاتخاذ اللازم قانوناً قبل المختصين بإدارة مباحث السياحة والآثار بالغربية لتقاعسهم عن موافاة منطقة آثار المنوفية بالتحريات اللازمة حيال ما أبلغ به حارس أم حرب الأثري من وجود أعمال حفر وتنقيب بالصوب الزراعية الموجودة بالموقع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك