أصبح من المعروف لدى الكثيرين ما تمثله مادة البلاستيك من خطورة داهمة على صحة الإنسان، وأنه إذا رجع الإنسان لطبيعته عندما كان يستخدم الورق في حمل أطعمته، والزجاج لاحتواء ما يشربه فسيجد نفسه بصحة أفضل من التي عليها الآن، لكن التطور أصبح يفرض نفسه على سكان العالم أجمع.
وبما أن مادة البلاستيك هي من أخطر المواد على صحة الإنسان؛ قررت بعض الدول المتقدمة منع التعامل بها، أو استخدامها، وليس الدول المتقدمة فقط، ففي العام الماضي حظرت دولة زامبيا استخدام الأكياس البلاستيكية، وحقائب مسطحة من البلاستيك من التي يقل سمكها عن 30 ميكرون، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 14 فبراير.
لكن لا يزال نفاذ القرار معلق حتى الآن، بحسب منظم البيئة فى زامبيا، الذي قال يوم الجمعة إن قرار تنفيذ حظر الأكياس البلاستيكية تعطل للسماح لتجار التجزئة بتصريف مخزوناتهم.
وأفاد سايمون موانسا القائم بأعمال مدير وكالة إدارة البيئة في زامبيا، بأن القرار تم بالتشاور مع تجار التجزئة الذين لديهم مخزون حتى يتم التخلص منه، غير أن الحكومة قد منحت المتاجر مهلة مدة أسبوعين لاستخدام الأكيس البلاستيكية الحاملة للطعام، وشهرا واحد لاستخدام أكياس مسطحة.
أما عن الدول التي حظرت استخدام البلاستيك في حياتها اليومية، فقد اعتزمت دول أوروبية في يونيو من العام الماضي منع استخدام المواد البلاستيكية، فدعمت الحكومة اللاتفية تعديلات على قانون التغليف والتعبئة، وذكر المكتب الصحفي للحكومة اللاتفية أن التعديلات لن تنطبق القيود على الأكياس الرقيقة فحسب، بل تنطبق أيضًا على الأكياس البلاستيكية بجميع أنواعها، بغض النظر عن سماكة المادة، غير التي سماكتها تبلغ 15 ميكرون.
كما أعلنت جاكارتا أيضا في نوفمبر من العام نفسه عن اعتزامها صياغة لائحة تعمل على حظر استخدام الأكياس البلاستيكي المستخدمة مرة واحدة، كما قالت نيوزيلاندا أغسطس الماضي، أنها ستمنع استخدام الأكياس البلاستيكية اعتبارا من يوليو القادم 2019.
وفي قارة آسيا، اتخذت الهند قرارها بحظر استخدام البلاستيك المستعمل مرة واحدة من الأكياس والأكواب ومستحضرات المائدة البلاستيكية، في عاصمة البلاد نيودلهي.