قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن جائحة كورونا كانت تجربة صعبة جدا على مواطني ومجتمعات القارتين الأوروبية والإفريقية، لافتًا إلى أنها بينت نقاط الضعف والقوة والفشل والنجاح.
وأشاد ميشيل، خلال كلمة ضمن فعاليات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، اليوم الخميس، بالشراكة الإفريقية لتصنيع لقاحات كورونا وخفض اعتماد القارة السمراء على الخارج، قائلًا إنها فرصة تسمح للاتحاد الأوروبي بتطبيق طريقة جديدة للعمل والتعاون مع نظيره الإفريقي.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي حشد موارد من أجل تمكين إفريقيا من الناحية التنموية والعملية في جنوب إفريقيا ورواند والسنغال، مؤكدًا أن القمة المنعقدة في بروكسل الفرصة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية الجديدة، وليس التعاون التقليدي كما جرت العادة.
وتابع: «نسعى لبناء مستقبل أكثر صلابة وأملًا، ننظر إلى القارة الإفريقية على أنها لاعب أساسي في القرن الـ21 وشريك مميز لأوروبا، ونود صياغة المبادئ للشراكة المتجددة القائمة على الاحترام المتبادل وقيم المساواة والكرامة والحرية والتضامن والحوكمة».
وأكد أن أوروبا حريصة على أن تكون إفريقيا مستقرة وآمنة ومزدهرة، معقبًا: «لا يمكن أن تكون أوروبا آمنة ومستقرة دون استقرار إفريقيا، ازدهار إفريقيا من مصلحة أوروبا، وتنميتها من أولوياتنا».
بدأت مساء اليوم الخميس، اجتماعات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، المنعقدة على مدار يومي ١٧ و١٨ فبراير الجاري في بروكسل.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي تعقد على مدار يومي ١٧ و١٨ فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن القمة الأفريقية/الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان «أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠»، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال «خطة عمل القاهرة»، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.