في ذكرى رحيله.. صفحات من علاقة البابا شنودة مع الحكام - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 12:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى رحيله.. صفحات من علاقة البابا شنودة مع الحكام

هاجر فؤاد
نشر في: الأحد 17 مارس 2019 - 11:26 م | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 11:26 م

تحل علينا اليوم الذكري السابعة على رحيل معلم الأجيال نظير جيد روفائيل، المعروف باسم البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المولود في قرية سلام بأسيوط، في 3 أغسطس 1923.

أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956)، واليوم ذكرى وفاته، وهو البابا شنودة الثالث.

جاءت انتخابات البابا شنودة، عقب نياحة البابا كيرلس الثالث 1971، وتم تتويجه علي كرسي مارمرقس في 14 من نوفمبر 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطريركية، وشهد بداية من صعوده إلى الكرسي البابوي وحتى وفاته اثتين من الرؤساء أولهم الرئيس الراحل أنور السادات والثاني الرئيس السابق حسني مبارك.

10 سنوات صراع بين البابا والسادات:

جاء صعود البابا شنودة الثالث، إلى الكرسي البابوي عام 1971، مع بدء تولي السادات حكم مصر، وبلغت عمر العلاقة بينهما نحو 10 سنوات، إلا أنها أخذت طابع الندية الذي تحول إلى صراع، كان أوله في 1972.

*حادث الخانكة

ضرب مجهولون النار فى دار جمعية الكتاب المقدس التي كان يتخذها أهالي مركز الخانكة من الأقباط كنيسة لهم، بدون ترخيص لإقامة الشعائر الدينية، وقامت وزارة الداخلية بإزالة المباني التابعة لها ومنعت الصلاة فيها، فذهب لمقرالجمعية عدد كبير من القساوسة وبعض المواطنين من الأقباط بعد مرور 6 أيام، وأقاموا شعائر الصلاة فيها.

آثار موقف الأقباط النعرات الطائفية، وتسبب في اليوم التالي خروج مسيرة مضادة من المسلمين من مسجد السلطان الأشرف وأطلق عليهم أحد الأقباط النار، ومن هذه اللحظة بدأ «السادات» يشعر أن البابا يقود الأقباط وكأنه زعيم سياسي وليس رجل دين واعتبره تمردًا علنيًا على حكمه.

*ما بعد الحرب

تزايدت أحداث العنف الطائفي في مصر، وبشكل خاص من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نظم أقباط المهجر مظارهات ضد الرئيس الراحل السادات، خلال زيارته إلى واشنطن في 1975 رغم طلبه من الكنيسة إيقافها.

*صراع التعداد

مليونان و 330 ألف مسيحي في مصر، تسبب هذا التعداد الذي أعلنه السادات في استياء البابا وردت عليه الكنيسة بأن تعدادهم 7 ملايين، وجاء هذا قبيل انتخابات مجلس النواب عام 1976 التى أعلن فيها قبول قبطيًا واحدًا، على الرغم من ترشيح الكنيسة 10 أشخاص.

*قطع الشعرة التى كانت لا تزال تربط بين السادات والبابا

قطع قرار السادات في 1977، بالإعلان عن قانون الردة العلاقة التي كانت تربطه بالبابا، فعقدت الكنيسة مؤتمرًا تحت قيادة البابا وأصدرت فيه الكنيسة بيانًا تطالب فيه بإلغاء المشروع، وتوجه فيه السادات باستبعاد التفكير فى تطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، ودعت الأقباط للصوم الانقطاعي لـ 3 أيام.

أعقب البيان، تسجيل البابا رفضه توقيع السادات لاتفاقية السلام مع إسرائيل، حتى أنه رفض الذهاب معه للكنيست الإسرائيلى، وإثر ذلك طالب الرئيس بمنع البابا من إلقاء درسه الأسبوعي، ما جعل البابا يصدر قرارًا بإلغاء الاحتفال بالعيد في الكنيسة، ورفض استقبال المسؤولين الرسميين، احتجاجًا على اضطهاد الأقباط فى مصر، وكانت المرة الأولى التي يعلن فيها البابا بوجود اضطهاد للأقباط فى مصر.

*تحديد إقامة البابا

جاءت ذروة الصدام في 1981، بين السادات والبابا بتحديد إقامة البابا فى دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، وذلك عقب اعتقالات سبتمبر الشهيرة، وهي مجموعة اعتقالات سياسية قام بها الرئيس من أجل قمع السياسيين المعارضين، وأمر بتشكيل لجنة بابوية لإدارة شؤون الكنيسة.

البابا ومبارك وعودة الهدوء:

تميزت العلاقة بين الرئيس السابق حسني مبارك، والبابا شنودة بالهدوء، حيث ألتقى مبارك بالبابا فى 1985 وأعلن الإفراج عنه وعاد شنودة لممارسة مهام البابوية، كما تطورت العلاقة لصداقة، فساند البابا الرئيس مبارك عقب محاولة اغتياله في أديس أبابا، ورفض الخروج عليه فى مظاهرات ثورة 25 يناير 2011 رغم تفجير كنيسة القديسين.

انتهاء فترة الهدوء بقدوم المجلس العسكري:

بالرغم من حالة الهدوء والسلام التي شهدت خلال فترة حكم مبارك، وقيام ثورة يناير، إلا أن هذا لم تدم، حتى صارت «مذبحة ماسبيرو» أو «أحداث الأحد الدامي» أو «أحداث الأحد الأسود» كما سميت، والتي كانت ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، التي قام فيها الأقباط بمظاهرة من شبرا باتجاه مبنى ماسبيرو؛ ردا على قيام عدد من سكان قرية المريناب بأسوان بهدم كنيسة قالوا إنها غير مرخصة، بالإضافة لتصريحات محافظ أسوان التي اعتبرت مسيئة بحق الأقباط.

وتحولت المظاهرة إلى مواجة بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وأسفرت بمقتل مايزيد عن 24 شخصًا أغلبهم من الأقباط.

وطالب البابا من مندوبيين عن المجلس العسكري بالإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث، بعد أن عرضت الكنيسة فيلما تسجيليا يثبت دهس المدرعات للمتظاهرين ويسجل سقوط الضحايا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك