رحلت ألمانيا 81 أفغانيا إلى كابول جوا صباح اليوم الجمعة في خطوة انتقدتها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرييندت، إن الأفغان المرحلين صدرت بحقهم إدانات جنائية، واصفا المجموعة بأنها تضم "مجرمين خطرين ومن بين أخطر الجناة".
وكانت الرحلة الجوية التي أقلت الأفغان هي الثانية فقط من نوعها التي تقلع من ألمانيا منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، وتأتي بعد أشهر قليلة من تغيير الحكومة في برلين.
وأقلعت طائرة الخطوط الجوية القطرية من مدينة لايبزيج حوالي الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي "06:30 بتوقيت جرينتش".
ووجه المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فولكر تورك، انتقادات حادة لعمليات الترحيل، اليوم الجمعة.
ودعا تورك إلى "الوقف الفوري لإعادة جميع اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان قسرا، ولا سيما أولئك المعرضين لخطر الاضطهاد أو الاعتقال التعسفي أو التعذيب عند عودتهم"، وفقا لما أعلنه مكتبه في جنيف.
وقالت المتحدثة باسم مكتبه، رافينا شامداساني: "لا ينبغي إعادة الأشخاص إلى أفغانستان. فالوضع في البلاد بالغ السوء."
وأضافت أن العديد منهم مهددون بالتعذيب والمعاملة والعقوبة القاسية هناك.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك فرق في الترحيل بين طالبي اللجوء المرفوضين وأولئك المدانين جنائيا، نوهت شامداساني إلى مبدأ "عدم الإعادة القسرية"، الذي يحظر طرد أو تسليم أو ترحيل الأشخاص إذا كانوا معرضين لخطر التعذيب أو المعاملة القاسية أو الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلد المرحلين إليها.
وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت في تصريحات لمحطة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية، إن هناك "مصلحة مشروعة تماما للمواطنين الألمان" في عمليات الترحيل هذه، موضحا أن قد تم ترتيب عملية الترحيل بمساعدة قطر ومن خلال "اتصالات تقنية" مع أفغانستان، مضيفا أن الرحلة ستتجه لذلك مباشرة إلى أفغانستان.
وذكر دوبريندت، أن "الاتصالات" مع حركة طالبان ضرورية لتنظيم رحلات ترحيل أخرى مستقبلا، مشيرا إلى أن ذلك لا يرقى إلى مستوى "العلاقات الدبلوماسية".
وعبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، عن امتنانه لأمير قطر على دعمه في تسهيل ترتيب رحلة الترحيل.
وأكد ميرتس للصحفيين في برلين اليوم الجمعة على أن "الاعتراف الدبلوماسي بنظام طالبان ليس مطروحا على الإطلاق، ولا يمكن أن يكون هناك شيء من هذا القبيل."