الرئيس الأوكراني في تصريحات صحفية عقب لقاء البيت الأبيض:
- أكدت استعدادي لمباحثات ثنائية مع بوتين تسبق أخرى ثلاثية بانضمام واشنطن وقادة أوروبيين
- موافقة بوتين على مباحثات ثنائية تتطلب ضغوطا أمريكية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداده لعقد مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن وقف الحرب المتواصلة بين موسكو وكييف.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلاها، أمس الاثنين، عقب لقاء جمعه في البيت الأبيض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة أوروبيين؛ لبحث وقف الحرب الدائرة بين روسيا وبلاده منذ عام 2022.
وأوضح أنه مستعد لعقد مباحثات ثنائية مع بوتين، تسبق أخرى ثلاثية تشارك فيها الولايات المتحدة وقادة أوروبيون أيضا.
وأرجع زيلينسكي، موافقته على مباحثات ثنائية مع بوتين، إلى أن "المشاكل المعقدة والمؤلمة لا يمكن حلها إلا على مستوى القادة"، مبينا أن القادة الأوروبيين دعموا هذه الفكرة.
وحول احتمالية قبول بوتين أو رفضه فكرة المباحثات الثنائية، قال الرئيس الأوكراني، إن موافقته تتطلب "ضغوطا أمريكية".
وأفاد بعدم تحديد توقيت زمني بعد بشأن المباحثات الثنائية مع بوتين.
وحول لقاء البيت الأبيض، قال زيلينسكي، إنه "أسفر عن نتائج إيجابية"، مشددا على أن نقطة البداية والموضوع الأساسي اللازمين لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية هما "الضمانات الأمنية".
وأضاف أن مسألة الأراضي ستكون مطروحة على جدول الأعمال في أي مفاوضات مباشرة مع بوتين، مشيرا إلى أنه سنحت له للمرة الأولى فرصة مناقشة هذا الموضوع مع ترامب وفريقه عبر الخرائط.
وفي إشارة منه إلى خريطة أوكرانيا التي عُرضت خلال لقائه الثنائي الأخير مع ترامب، أكد زيلينسكي، أنها "لم تكن دقيقة" بشأن نسبة السيطرة الروسية لأراضي بلاده.
وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فإن زيلينسكي، صرح للصحفيين، بأن الضمانات الأمنية لبلاده ستكتسب صفة رسمية خلال 10 أيام، موضحا أن ذلك سيتضمن أيضا حزمة لشراء أسلحة من الولايات المتحدة بقيمة 90 مليار دولار.
ورجّح الرئيس الأوكراني، أن تعلن واشنطن الضمانات الأمنية "لشركائنا"، قبل أن تكتسب تفاصيل الضمانات الأمنية صفة رسمية خلال 10 أيام.
وشهد البيت الأبيض، أمس الاثنين، مباحثات جمعت ترامب مع زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للناتو مارك روته.
ويأتي لقاء ترامب بالقادة الأوروبيين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا الجمعة مع بوتين، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.