- خطة ممنهجة لضرب السياحة المصرية
- خالد حنفى من أكفأ الوزراء لكنه تأخر فى قطع رقاب المتجاوزين فى قضية فساد القمح
- إمدادات البترول مؤمنة 100% وحققنا كشفا بتروليا مهما شمال الإسكندرية
- للشباب حق التملك أو الانتفاع فى الـ 500 ألف فدان
تعهد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بالعمل على عدم استغلال الأزمة الاقتصادية فى أى إجراءات تؤدى إلى ارتفاعات للأسعار، كما تعهد بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وأن يجد المواطن فرصة عمل ويشعر أن مصر تتطور وتتحسن.
وقال رئيس الوزراء خلال لقائه صباح اليوم مع خمسة من كبار الكتاب، أن الحكومة تبحث مع البنك المركزى القيمة العادلة للجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، قائلا إنه يجب ايجاد حل لمشكلة وجود سعرين للصرف، الأمر الذى يؤثر سلبا على جذب أى استثمارات سواء كانت محلية أو أجنبية، وقال إن المضاربات والشائعات تؤثر كثيرا على سعر الدولار، وأن هذه المضاربات تؤدى إلى التضخم الذى يلتهم أى عوائد تحققها القطاعات المختلفة.
ولم يحدد رئيس الوزراء موعدا لتعويم الجنيه أو خفض قيمته أو توحيد سعر صرفه، كما لم يتطرق إلى أى حديث عن خفض الدعم على الوقود.
وكشف رئيس الوزراء ــ طبقا لما رواه للشروق الكاتب الصحفى الكبير عبدالله السناوى ــ عن وجود مجموعة من الإجراءات ستتخدها الحكومة فى الفترة المقبلة فى اتجاه ترشيد النفقات الحكومية وزيادة موارد الدولة من الضرائب، ومن فوائض الشركات التابعة لها التى سيتم طرحها للاكتتاب العام لأنها لا تحقق ربحية.
ولم يحدد إسماعيل أيضا موعدا للحصول على قرض صندوق النقد الدولى بقيمة ١٢ مليار دولار، مؤكدا أن الصندوق يتعامل معنا «كما يقول الكتاب»، ونفى رئيس الوزراء وجود أى «تسييس» للقرض، مؤكدا أن حجر الزاوية فى أى إصلاح هو زيادة الصادرات وخفض الواردات وعودة المنتج المحلى.
وأشار إسماعيل فى اللقاء الذى حضره كل من عبدالله السناوى وصلاح منتصر ومكرم محمد أحمد وسناء البيسى إلى قرارات ستصدر قريبا لتحسين مناخ الاستثمار بعد تعديل القانون إضافة إلى الجهود التى تبذلها الدولة لتطوير البنية الأساسية بما يساهم فى جذب الاستثمار.
كما أشار إلى المضى قدما فى المشروعات القومية الكبرى التى تؤدى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية مثل الإسكان وتطوير العشوائيات والصحة، وقال إنه سيتم إنفاق ٤ مليارات جنيه فى مشروعات خاصة بالعشوائيات، كما كشف عن افتتاح مجموعة من المستشفيات قريبا.
وأكد إسماعيل أن هناك زيادة فى الطاقة الكهربائية بنسبة ٤٠٪ ستتم قبل نهاية العالم الحالى، وكشف رئيس الوزراء أيضا عن اتجاه لتحديد هوامش للربح على السلع الأساسية بالاتفاق مع الغرف التجارية.
وقال رئيس الوزراء إن مصر تلقت ضربة كبيرة فى السياحة معتقدا أن ما يحدث الآن أمر ممنهج، مستغربا التحذيرات التى صدرت من بعض السفارات الغربية فى هذا الصدد قبل أيام وثبت عدم صحتها، مؤكدا أن ما حدث عقب حادثى الأقصر ثم طابا ضد السياحة كان مجرد حوادث إرهابية لكن الآن هناك تحركات دولية تحاول ضرب مصر والتأثير عليها.
وأكد رئيس الوزراء أنه لن تكون هناك مشكلة تواجه مصر فى توفير الطاقة، مؤكدا ان الأمر مؤمن بنسبة 100٪، لكنه لم يكشف عن الدولة التى امدت مصر بالشحنة الاخيرة من الوقود. وفى المقابل تحدث عن وجود كشف بترولى كبير فى شمال الإسكندرية سيبدأ الإنتاج فى منتصف ٢٠١٨، كما كشف عن وجود مشروعات لمعالجة مياه الصرف الصحى توفر أربعة آلاف متر مكعب من المياه للزراعة أى نحو ٨٪ من حجم حصتنا من مياه النيل.
كما أكد أن الأنفاق تحت قناة السويس لها بعد استراتيجى، وكشف أيضا عن أن قانون الإعلام الموحد سوف يصدر فور وروده للحكومة من مجلس الدولة ومنها إلى مجلس النواب.
وعن الدور الذى تلعبه القوات المسلحة قال رئىس الوزراء إنها تساعد القطاع الحكومى حتى يتطور، لكن كل المشروعات التى تشرف عليها القوات المسلحة يتم تنفيذها بواسطة القطاع المدنى العام والخاص.
وقال إسماعيل إن معدلات البطالة تحسنت وانخفضت إلى ١٢.٥٪ لكن نسبة الفقر زادت ووصلت إلى ٢٧.٨٪. وقال إن الأزمة الاقتصادية هذه المرة مختلفة عن أى أزمة اقتصادية مرت بها مصر من قبل، فقد كان عدد السكان قليلا والمنطقة أهدأ كثيرا، والهيكل الإدارى للدولة أكثر تماسكا.
وبشأن توزيع الأراضى على الشباب فى مشروع المليون ونصف المليون فدان قال إسماعيل إن من حق الشباب التملك أو حق الانتفاع، لكن لابد أن يكون اشتراكهم فى صورة شركة بحيث يكون من حق أى شاب أو منتفع الخروج من الشركة وبيع حصته، لكن ليس من حقهم بيع الشركة حتى لا يتم تفتيت الملكية.
وعن خالد حنفى وزير التموين السابق قال رئيس الوزراء إنه كان من أنشط الوزراء وأكثرهم جدية ولعب دورا مهما فى منظومة الخبز والسلع الغذائية، لكنه كان يجب أن يكون أكثر حزما ويقطع بالقانون رقبة المتجاوزين فى قضية فساد القمح، لكنه تأخر.