تحدث المنتج محمد حفظي عن أهمية أن ينطلق صُنّاع الأفلام من جمهورهم المحلي قبل السعي للوصول إلى العالمية، مؤكدًا أن أي صانع فيلم يتمنى أن يشاهد مشروعه على المستوى العالمي، لكن البداية الحقيقية يجب أن تأتي من صناعة عمل يعكس أصالة الوطن.
وأوضح حفظي، خلال ندوته ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن بعض المنتجين يفكرون في العالمية قبل أن يفكروا في تقديم عمل يلمس الجمهور المحلي، معتبرًا أن الوصول إلى العالمية يبدأ من الحكايات التي نرويها كما نراها، وبدون قيود.
وأضاف: "المهرجانات هي إحدى الوسائل التي تساعد على تسليط الضوء على الفيلم، لكنها ليست الهدف الأساسي. عمري ما بصنع فيلم مخصوص للمهرجانات، وكثيرًا ما يُقال لي إن هذا فيلم مهرجانات على أساس أن ذلك يشجعني، لكن الحقيقة أن هذا لا يحمسني".
وأشار حفظي إلى أن التحدي الأكبر أمام صُنّاع السينما في العالم العربي هو إيصال أفلامهم لأبعد نقطة ممكنة، مؤكدًا أن "الفيلم غير النابع من أصالة الوطن لن ينجح، حتى لو حاول صانعه تقديمه للعالم بشكل مصطنع".