من المكتبات إلى السينما.. أحمد مراد يروى رحلته مع «تراب الماس» فى 8 سنوات - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من المكتبات إلى السينما.. أحمد مراد يروى رحلته مع «تراب الماس» فى 8 سنوات

كتبت ــ شيماء شناوى:
نشر في: الإثنين 20 أغسطس 2018 - 8:38 م | آخر تحديث: الإثنين 20 أغسطس 2018 - 8:38 م

• كتبت العمل تحت شعار «أكون أو لا أكون» وفريق الفيلم هو الأفضل لتجسيد شخصيات الرواية
• أضفت بعض الأحداث والتفاصيل المفيدة للفيلم لجعله أكثر انسيابية.. وسعيد بعودة العلايلى
• أتمنى أن يحوز الفيلم على تقدير الجمهور ثم تأتى الإيرادات بعد ذلك


8 سنوات استغرقتها رحلة رواية «تراب الماس» لتتحول الرواية من قائمة الأكثر مبيعا بالمكتبات، والمترجمة إلى عدة لغات عالمية، إلى فيلم سينمائى يشارك فى بطولته كوكبة من النجوم المصرية.
وحول هذه الرحلة يحكى الكاتب والسيناريست أحمد مراد لـ«الشروق» قصته مع «تراب الماس» منذ كانت فكرة حتى أصبحت فيلما سينمائيا.
ويقول «مراد»: قبل البدء فى كتابة «تراب الماس» انتابنى قلق استمر معى لفترة طويلة، بدأ بسؤال «هل باستطاعتى تقديم عمل روائى آخر، أم أن فيرتيجو ستكون التجربة الأولى والأخيرة؟!». ففى رواية «فيرتيجو»، لم أكن تحت ضغط عصبى، بل كنت أكتبها وأنا متقبل فكرة نجاحها أو فشلها، أو وضعها فى الدرج، لكن فى «تراب الماس» الأمر اختلف تماما، وكنت أكتبها بنوع من التحدى لنفسى ولقدراتى، متخذا شعار «أكون أو لا أكون» ولذلك فأنا أعتبر «تراب الماس» الرواية الأصعب من بين ما كتبت حتى الآن، وكذلك هى الرواية اللى ثبتت أقدامى فى عالم الأدب بعد ذلك.
انتهيت من كتابتها فى عام ونصف العام، بعدما أجهدتنى وأدخلتنى مستشفى الحميات بالعباسية ثلاثة أيام على إثرها، بل إننى كنت أراجعها وأنا على سريرى فى المستشفى، بعدما اقترح على الناشر تسليمها باكرا لتلحق بمعرض الكتاب 2010.
غادرت المستشفى وبدأت فى تصميم غلاف الرواية، وكان «لشخص يمسك خلف ظهره كتاب»، وبرغم مرور 8 سنوات طرحت فيها الرواية بتصميمات أغلفة مختلفة، إلا أننى فوجئت بنفسى أضع التصميم النهائى للرواية مثل الغلاف الأول، الفرق أن الشخص الأول على غلاف الطبعة الأولى مجهول، وفى الطبعة الأحدث هو النجم آسر ياسين.
رواية «تراب الماس» تتحدث عن منطق العدالة، وتطرح عدة أسئلة منها «ماذا إذا غابت العدالة عن هذا المجتمع؟، وهل يحق للإنسان أن يأخذ حقه بيده؟ أم أن السكوت عن حقه أفضل، وإذا حدث هذا أو ذاك هل سيتحول المجتمع للأفضل، وماذا إذا اتيحت للناس فرصة معاقبة غيرهم.. هل هذا يفيد؟، وهل الإنسان يستطيع الحفاظ على نفسه وسيرته الأولى بعد إراقته الدماء، هذه هى الأسئلة التى تدور حولها تراب الماس.
وأما عن تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى، فهذا كان مشوارا طويلا ومرهقا وصعبا، فالرواية كان مقدرا لها أن ترى النور منذ سنوات، فبعد تصدرها قائمة الروايات الأكثر مبيعا لفترة طويلة، تعاقدت مع شركة «شادوز» للإنتاج الفنى، على تحويلها إلى فيلم سينمائى من بطولة الفنان أحمد حلمى مالك الشركة، إلا أن المشروع تأجل لأكثر من مرة خلال 5 سنوات؛ الأمر الذى جعلنى أحتكم للقضاء، فالعقد بينى والشركة «شادوز» ينص على تحويل الرواية لفيلم خلال خمس سنوات أو تسقط حقوق شركة الإنتاج. وفى نهاية المطاف صدر الحكم لصالحى.
بعدها تعاقدت مع شركة «نيوسنشرى» للإنتاج الفنى، لتحويل الرواية إلى فيلم سينمائى، واستقرينا أنا والمخرج مروان حامد على فريق العمل، وبرأيى هو الأفضل بلا منازع لتجسيد شخصيات الرواية، وأنا سعيد بالعمل معهم، خاصة الفنان الكبير عزت العلايلى الذى عاد بدور «برجاس» إلى السينما بعد غياب دام لـ19 عاما، ولذلك أقول دوما إن التأخير جاء لصالح العمل.
وبالطبع حدث تغيير على المستوى العام بين الفيلم والرواية، ومنها مثلا أننى قررت إزالة شخصية كاملة موجودة فى الرواية، مثل شخصية ياسر صديق البطل، وإضافة شخصية جديدة لم تكن فى الرواية، كذلك حافظت على شخصيات من الرواية لم ألمسها فى السيناريو، مع إضافة بعض الأحداث والتفاصيل المفيدة للفيلم، وجعله أكثر انسيابية وهذا حدث عن دراسة وليس بشكل عشوائى.
كما أن مروان حامد عمل رؤية إخراجية جديدة فى الفيلم، وكان أمامنا تحدٍ قوى وهو أننا استعرضنا تاريخ مصر من فترة الخمسينيات، منذ 1954 إلى 2018، فى دقائق معدودة، وكذلك رسم المشاعر العميقة لكل شخصية من أبطال الرواية.
وأخيرا الفيلم الآن أمام الجمهور فى شاشات العرض، وأتمنى أن يحوز الفيلم على تقديرهم فى المقام الأول، ثم تأتى الإيردات بعد ذلك، فخروج الفيلم بالشكل الذى يرضينى جعله يتطلب إمكانيات ومجهودا كبيرا أثناء التنفيذ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك