قال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، إن "المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وجه بطمأنة المصريين بشأن تطعيمهم ضد الحصبة"، مضيفا أن "الحكومة صادقة وتوجيهات مجلس الوزراء أن كل ما يدور في أروقة الوزارة يتم اطلاعها للجميع وبشفافية".
وأشار الوزير، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، بمقر الوزارة، إلى أنه طلب من كل المسئولين وأساتذة طب الأطفال دراسة ما تردد حول التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألماني، وتم تشكيل فريق من 20 متخصص، لافتا إلى أن حالات الحصبة بدات في التزايد خلال العامين الماضيين، سجلت الوزارة 2284 حالة في 2014، وارتفع العدد إلى 5 آلاف و٢٧ حالة حتى أكتوبر الجاري.
وأضاف عماد، أن "التقرير الذي أعده الفريق أكد ضرورة مراعاة أن يكون أخر فترة بين تطعيم الحصبة والغدة النكافية 4 أسابيع، والالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية"، مشيرا إلى أن تكلفة الحملة تصل إلى 165 مليون جنيه، ويشارك فيها 82 ألف مشارك في الحملة.
وأكد أن الحملة ستكون في موعدها 31 أكتوبر، وأنه سيبدأ تطعيم الأطفال من عمر 9 شهور إلى عشرة أعوام وهذا التطعيم بالمجان ويوزع على جميع الأطفال المصريين وغير المصريين، وتكون هذه الحملات في الريف وفى المدن عن طريق مكاتب الصحة ومرو حملات على المنازل أيضا خصوصا فى الريف ومن خلال مراكز رعاية الطفوله والأمومة.
من جانبه، قال الدكتور نبيل الببلاوي رئيس الشركة القابضة للأمصال واللقاحات، إنه "تم تحليل عينات من التطعيم داخل الهيئة القومية للرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات للتاكد من سلامتها".
وأوضح الدكتور عمرو قنديل، أن سبب تأجيل الحملة التي كان من المقرر لها 10 أكتوبر، هو إجراء الانتخابات البرلمانية، التي تجري في المدارس، والتي بها نصف الفئة المستهدفة بالتطعيم، لضمان الوصول اليهم، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف الوصول الى 24 مليون طفل، وأن الوزارة تعد للحملة والفرق المشاركة فيها من 4 أشهر، وتم توفير 26 مليون جرعة من اللقاح.
وحول ما تردد حول وجود حمي غير معروفة في 3 قرى في أسيوط، قال إنه "أصيب 195 حالة بارتفاع درجات الحرارة، الصداع، آلام بالجسم، آلام بالمعدة، وبعض الحالات قيء، حالات إسهال، وتم احتجازهم في مستشفيات أسيوط، وما زال39 حالة فقط ما زالت تحت العلاج".
ولفت إلى أنه تم سحب عينات من المرضى ومياه الصرف الصحي ومن الأغذية وارسالها غلى المعامل الرئيسية التابعة لوزارة الصحة، وجاءت نتائج نصف المعامل أنها "حمى الدنج" والنصف الأخر قال إنها حمى عادية.
واستطرد: "أرسلت الوزارة فريقا من القطاع الوقائي بالوزارة يضم 96 طبيب من الشؤون الوقائية، شؤون البيئة، المعامل المركزية، إلى تلك القرى بأسيوط لتحديد حجم المشكلة ومصادرها وعوامل الخطورة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة"، متوقعا انحسار المرض خلال أسبوعين، لافتا إلى أنه تم تطهير القرى من القمامة والمصارف وعدم أماكن تجمعات المياه الراكدة.