بالصور.. «سأموت من أجلك».. لقطات مصورة ترصد علاقة الفلاحين بأرضهم - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. «سأموت من أجلك».. لقطات مصورة ترصد علاقة الفلاحين بأرضهم

لينة الشريف
نشر في: الأربعاء 23 يوليه 2014 - 2:53 م | آخر تحديث: الخميس 24 يوليه 2014 - 12:14 م

لورا الطنطاوي.. فنانة مصرية كانت في عامها السادس من التقاطها صورًا لمصر، عندما قررت أنها في حاجة إلى حدوث تغيير جذري، وما بدأ كمشروع لإعادة التواصل مع موطنها الأصلي اتخذ تحولاً مع شرارة ثورة 2011.

قالت الطنطاوي، في حوار مع مدونة «lens» المنشورة على صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إنها لا تعتقد أنها شاهدت مصر «دموية» للغاية هكذا من قبل «لقد أدى ذلك إلى تغيير مشاعري بالكامل».

لورا المولودة في بريطانيا، تذكرت رحلات الصيف أثناء طفولتها حيث كان غالبًا ما يُحكى لها قصص جدها، هذا الرجل الذي لم تقابله من قبل، والذي قضا حياته فلاحًا في قرية ميت الخولي مصرًا على الاستمرار في الزراعة والحفاظ على أرض العائلة.

وفي إصرار منها للتعرف على جدها واكتشاف بلادها «من مكان الحب»، قررت لورا العودة إلى قريته، وجاءت النتيجة «مصر: أرض جدي»، الجزء الثاني من مجموعتها المصورة «سأموت من أجلك»، التي تركز على حياة الفلاحين وعلاقتهم بأراضيهم.

وبمجرد وصولها إلى ميت الخولي، بدأت الفنانة المصرية تجربة شعور النشوة في حديثها مع الفلاحين الذين عملوا في الحقول المحيطة بأرض جدها.

وذكرت لورا "لقد كان شعورًا سيرياليًا؛ لأنني نظرت حولي وعرفت أنني من الممكن أن أكون واقفة على نفس البقعة التي وقف فيها في مرحلة ما".

ولكن استقرت إثارتها سريعًا عندما بدأت تتعرف على بعض المشكلات التي يواجهها العديد من الفلاحين.

 

 حسن محمد السعيدي، يبلغ من العمر 60 عامًا، قابلته أثناء سيرها على الطريق، وعلى مدار السنوات الأخيرة، كافح لإعالة أسرته بالدخل من أرضه، مع تجاوز التطورات الجديدة التي تقرها الحكومة.

ولكن انعدام تعليمه الأساسي، جعل عملية بحثه عن العمل في المدينة صعبة، حيث قال للورا «لا أستطيع القراءة أو الكتابة، فكيف أحمل قلمًا وأحاول الكتابة؟».

لورا تفهمت هذا الأمر تمامًا، فعلى مدار العقود الثلاثة الماضية عانى الفلاحون بما في ذلك جدها من مصير مشابه، مع إرسال العديد من أسر القرية أطفالهم إلى المدن ليصبحوا أطباء ومحامين.

وأضافت لورا، (33 عامًا)، والتي تقسم وقتها بين القاهرة ولندن، إن "المكان الذي كان ذات مرة مجتمعًا للمزارع الخلابة أصبح ببطء منطقة ممتلئة بـ «المباني القبيحة»".

وعلى الرغم من التطورات الجديدة، استمرت الفنانة المصرية في تركيز عملها على الفلاحين الذين التقت بهم، والأراضي التي يعملون بها، ووثقت سلستين إضافيتين «النهر الخالد Immortal River» و «المكان The Place»، لإبراز التفاصيل الجمالية  بالمكان وتحولات الأراضي المحيطة. 

 

ومن أجل «النهر الخالد» سافرت على طول نهر النيل، وبينما تسافر باستخدام «فلوكة»، التقطت تفاصيل إيقاعية للمياه حيث يلقي الضوء بطيف من الألوان ضد الأمواج.

وأشارت  لورا إلى أنه "لقد كان النيل انتقالًا طبيعيًا؛ لأنه مهم للفلاحين في مصر تقليديًا وتاريخيًا. إنه حقًا نهر خالد".

 

صور «المكان» تحتوي على كل من الحقول وتلميحات للحياة اليومية للفلاحين، ففي إحدى الأطر نجد كومة متهالكة من الطوب تقع في وسط حقل، وهناك ملابس معلقة، تعطي ملامح عن الحياة الأسرية «لإعطاء الصور سياق بيئتهم».

وتخطط لورا للاستمرار في توثيق المجتمعات الزراعية في جميع أنحاء العالم، ولكن بالنسبة لها، فإن زيارة قرية جدها بعد تجربة الثورة، كانت طريقًا لإعادة الإتصال مع مصر المتعلقة بماضيها، الدولة المليئة بقصص رجل "أحب أرضه حتى يوم وفاته"، بحسب قولها.

واختتمت لورا الطنطاوي حديثها بالقول: "كنت نوعًا ما أرى جدي في الأشخاص الذين أقوم بتصويرهم. كنت أجد نوعًا ما أجد روحي أثناء السير على الأرض".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك