أعرب السفير هيثم أبو سعيد، رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن تفاؤله بالقرار «التاريخي»، الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي طالب بوقف «الجرائم الإسرائيلية» في قطاع غزة.
وأكد خلال تصريحات لـ «القاهرة الاخبارية» مساء الجمعة، أن هناك آليات أممية معتمدة لتنفيذ هذه القرارات، مشيرا إلى بدء مسارات عمل مختلفة الأسبوع المقبل لضمان تطبيقه.
ووجه رسالة للولايات المتحدة الأمريكية قائلا:« أمام قرار محكمتين دوليتين (الجنائية والعدل الدولية) في أقل من 5 أيام، ماذا تنتظر الولايات المتحدة وغيرها من الدول سوى المضي قدما في تنفيذ هذه القرارات، التي لا سبيل أمامها إلا القبول بها وتطبيقها؟».
وأكد أن الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه غالانت، مشددًا أنه لم يعد أمام إسرائيل سوى الامتثال للقانون الدولي.
واعتبر أن هذه القرارات تمثل فرصة أمام القضاء الإسرائيلي لإثبات استقلاليته وتطبيقه القانون الدولي، رغم الضغوط السياسية والعسكرية المحلية الواقعة عليه.
وأوضح أن إسرائيل أصبحت مطالبة اليوم باتخاذ اجراءات فورية بوقف إطلاق النار، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى فسح المجال أمام لجان التحقيق الدولية للوقوف على جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الفلسطينيين، قائلا إنه في حال عدم امتثال إسرائيل لقرارات محكمة العدل؛ سيتم اللجوء إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.