- نسعى لفتح أسواق جديدة لإعطاء قوة أكبر للقطاع لكى يصبح أقل عرضة لأية صدمات
توقعت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة عودة مصر مرة أخري خلال الفترة القليلة المقبلة إلى مكانتها كدولة سياحية مهمة على خريطة السياحة العالمية، مشيرة إلى أن ما يؤكد ذلك أن العام الماضي، كان عاما جيدا للسياحة المصرية، وكذلك الربع الأول من العام الجارى الذى شهدت فيه معدلات الحركة الوافدة لمصر تحسنا ملحوظا .

أوضحت الوزيرة فى تصريحات صحفية لها، اليوم، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو استعادة موقعها على خريطة السياحة العالمية وأن هناك جهودا يبذلها جميع العاملين بالقطاع لتحقيق هذا الهدف فى أقرب وقت ممكن.

وأضافت أن الوزارة تعمل على التوسع فى الأسواق السياحية الجديدة، وعدم التركيز على الأسواق التقليدية، وقالت إن السوق الألماني يأتي على رأس الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر في الوقت الحالي، لافتة إلى اهتمام الوزارة باستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسي، منوهة إلى أن عدد السائحين الفرنسيين وصل إلى 600 ألف سائح عام ٢٠١٠ بنسبة ٤% من إجمالي السياحة الوافدة وقتها.

وشددت الوزيرة على ضرورة فتح أسواق جديدة لإعطاء قوة أكبر لقطاع السياحة فى مصر ولكى يصبح أقل عرضة لأية صدمات من جانب أية دولة مصدرة للسياحة، قائلة: توقعاتنا لأعداد السياح خلال الفترة القادمة تقوم على أساس الظروف المحيطة بنا لكننا فى النهاية متفائلون.

وقالت إن القطاع السياحي قطاع حيوي ومحرك للاقتصاد المصري نحو مستقبل أكثر ازدهارًا؛ حيث تمثل صناعة السياحة دخلاً متناميًا يشكل رافدًا قويًا للاقتصاد الوطني، مضيفة أنها تعمل حاليًا على وضع خطة للإصلاح الهيكلي داخل الوزارة لخلق هيكل إداري وقوانين تجعل وزارة السياحة المصرية نموذجًا يحتذى به فى كيفية إدارة المنظومة السياحية، مؤكدة على عظم المسئولية التي تقع على عاتقها لأن نجاح المنظومة السياحية يَصُب في النهاية في مصلحة المواطن المصري.

وأشارت الوزيرة إلى تنوع المنتج السياحى المصرى، لافتة إلى أن المقومات والمنتجات السياحية المتنوعة بمصر تجعلها قادرة على جذب شرائح وأنماط مختلفة من السائحين، ومنها سياحة "الرفاهية" التي تجذب السائحين من ذوي الإنفاق المرتفع، لافتة إلى المناطق السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الذى يتميز بوجود العديد من الفنادق المجهزة لاستقبال السائحين.

ونوهت إلى أن من أهم العوامل التي تشترك في تشكيل ملامح صناعة السياحة حاليا هي الاستثمار في رأس المال البشرى، موضحة أن مفهوم تنمية رأس المال البشرى لا يعنى فقط الاستثمار في الموارد البشرية بشكل يدر لصناعة السياحة دخلاً متنامياً يشكل رافداً قوياً للاقتصاد الوطني، وإنما أيضاً هو العمل على خلق طاقات مبدعة وقدرات خلاقة ومهارات اتصال فعالة.

وأكدت أن تمكين المرأة على رأس أولويات الدولة المصرية؛ حيث أصبحت المرأة في مصر تتولى أعلى المناصب، مشيرة أهمية الدور الذي لعبته المرأة المصرية في المجتمع على مر العصور؛ فلدينا ملكات كان لهن بصمات في التاريخ مثل كليوباترا ونفرتيتي وحتشبسوت.