وصل لارس كلينجبايل، وزير المالية الألماني ونائب المستشار، إلى كييف، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع الحكومة الأوكرانية.
وقال الوزير، الذي يتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عقب وصوله إلى كييف صباح اليوم: "بالتنسيق الوثيق مع المستشار، أسعى لمناقشة أفضل السبل لدعم ألمانيا لأوكرانيا في عملية سلام محتملة... الأمر يتعلق بأمن أوكرانيا، وكذلك بأمن أوروبا".
وأضاف كلينجبايل أن هناك حاجة إلى "ضمانات أمنية موثوقة لضمان سلام دائم لأوكرانيا"، وقال: "نحن ننسق بشكل وثيق على المستوى الدولي في هذا الشأن. ألمانيا ستفي بمسؤوليتها".
ويعتزم الوزير خلال الزيارة لقاء ممثلين عن الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني في كييف.
وفي أعقاب قمة عُقدت في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين الأسبوع الماضي، يعمل حلفاء كييف الأوروبيون على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد انتهاء الحرب المستمرة مع روسيا منذ ثلاث سنوات ونصف.
وقال كلينجبايل في كييف إنه ليس هناك من يتوق إلى السلام أكثر من الشعب الأوكراني، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تدعم أوكرانيا في هذا المسار، وأضاف: "على روسيا الآن إظهار اهتمامها الجاد بسلام عادل. يتعين على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن ينهي حربه الهجومية الوحشية".
كما أكد كلينجبايل المطلب بوقف إطلاق النار، وقال: "بينما تُجرى مفاوضات حول السلام، يجب ألا يستمر موت الناس يوميا نتيجة للهجمات الروسية الوحشية"، مضيفا أنه لا يمكن إجراء مفاوضات بمعزل عن الأوكرانيين.
وقال كلينجبايل: "يجب ألا يتوهم بوتين بأن دعمنا لأوكرانيا قد ينهار. بل على العكس: سنبقى ثاني أكبر داعم لأوكرانيا عالميا وأكبر داعم لها في أوروبا... بصفتي وزيرا للمالية أعلن اليوم تعهدا واضحا: بإمكان أوكرانيا الاستمرار في الاعتماد على ألمانيا".
في الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أن هناك مناقشات تُجرى بالفعل حول إعادة الإعمار المستقبلية وآفاق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال: "لذلك من الضروري أن تواصل أوكرانيا بحزم السير على طريق الإصلاح الذي اختارته".