السيسي: العلاقات المصرية السودانية تشهد قوة دفع ملموسة - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 2:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيسي: العلاقات المصرية السودانية تشهد قوة دفع ملموسة

حاتم الجهمي:
نشر في: الخميس 25 أكتوبر 2018 - 2:14 م | آخر تحديث: الخميس 25 أكتوبر 2018 - 2:14 م

البشير: زيارة السيسي للخرطوم تعكس اعتزازه بالعلاقات المصرية السودانية


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذه الزيارة جاءت تأكيداً لعمق ومتانة أواصر الأخوة والجوار بين البلدين الشقيقين منذ الأزل، معرباً عن سعادته البالغة لما تشهده العلاقات المصرية السودانية من قوة دفع ملموسة خلال الفترة الأخيرة، والتي تتوج اليوم باجتماعات الدورة الثانية للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.

وأضاف السيسي خلال المؤتمر الصحفي أن الحقيقة الثابتة تظهر أن الأيام والسنين لم تُكسب علاقاتنا الأخوية إلا مزيداً من الرسوخ والمتانة والقدرة على التصدي لأية تدخلات خارجية ومعالجة أية مشكلات مصطنعة، كما أنها عكست حجم ما يعلقه شعبا البلدين من آمال وطموحات عريضة نحو تحقيق مزيد من التكامل والترابط بين مصالح شمال الوادي وجنوبه، في ظل ما تمتلكه الدولتان من قدرات بشرية وثروات طبيعية ندر أن تذخر بها أي دولتين جارتين في العالم.

وتابع أن الأشهر الستة الماضية شهدت انعقاد العديد من الاجتماعات واللجان المشتركة بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات من بينها الاجتماع الرباعي، واجتماع آلية التشاور السياسي، والهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل، ولجنة المنافذ البرية، واللجنة القنصلية، بالإضافة إلى لجنة القوى العاملة، مشيراً إلى أنه على ثقة في أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيداً من العمل للبناء المشترك على ما تحقق في إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الموقعة عام 2016، ومن أجل تجسيد طموحات وتطلعات الشعبين الكريمين لتغدو واقعاً ملموساً.

وقال السيسي إن الفترة الماضية شهدت بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، الذى من شأنه أن ينقل علاقات التعاون القائمة بين البلدين إلى مرحلة جديدة تتأسس على تنفيذ المشروعات الاستراتيجية المشتركة، التي تعزز من فرص التبادل التجاري والاستثماري، وذلك في ظل ما تحظى به مشروعات الطاقة من أهمية بالغة على صعيد دفع جميع أوجه علاقاتنا الاقتصادية والتنموية.

وأوضح أن الخرطوم استضافت خلال الشهر الجاري الاجتماع الأول للجنة ربط السكك الحديدية بين البلدين، وهو مشروع استراتيجي آخر يُضاف إلى تعزيز عملية انتقال الأفراد والسلع بين الدولتين، ليمثل بذلك خطوة إضافية على مسار دفع الترابط والتكامل بين البلدين.

وصرح بأنه تم التوقيع على 12 مذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، لتعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، وجميعها خطوات تفتح آفاقاً أرحب أمام الارتقاء بالعلاقات الثنائية.

وأكد السيسي أن انعقاد اجتماع اليوم يأتي فى توقيت بالغ الأهمية، إذ أنه يوجه رسالة أمل وتفاؤل بمستقبل التكامل بين البلدين الشقيقين، فى وقت تشهد فيه المنطقة تطورات تنهي عقوداً من الصراعات والنزاعات بها، والتي أدت إلى إزهاق آلاف الأرواح وسببت دماراً بالغاً لمقدرات شعوبها، قائلاً: "نسأل الله أن يوفق جهودنا لإرساء السلام والاستقرار والرفاهية لشعوب المنطقة كافة".

وأضاف: "ولا يفوتني فى هذا المقام أن أؤكد دعم مصر الكامل لجهودكم البناءة فى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والتى أسفرت عن توقيع أشقائنا فى جنوب السودان على اتفاق لتسوية النزاع، وأثق فى أن مساعينا المشتركة لتحقيق الأمن الإقليمي سوف تتواصل وتتسع لتحقيق الأمن فى منطقة البحر الأحمر بالتنسيق مع الدول العربية والإفريقية المشاطئة، خاصة فى ظل ما تشهده منطقة القرن الإفريقي من تطورات إيجابية متسارعة تؤشر إلى عهد جديد نتطلع جميعاً إلى أن يسوده السلام والرخاء والتنمية".

وتابع: "تمضي السنوات وتنقضى الأعوام، ومع مرورها يتأكد لنا أن وحدة مصير بلدينا سوف تظل حقيقة راسخة الجذور متماسكة البنيان، فهي كشجرة ضاربة بجذورها فى أعماق الأرض، تزهر وتزدهر مع كل خطوة نخطوها نحو تعزيز مسيرة عملنا المشترك".

وأكد أنه على يقين من أن اجتماع اللجنة الرئاسية العليا المقبل في مصر، سوف يشهد مزيداً من التقارب لما فيه خير للشعبين الشقيقين.

ومن جانبه أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن زيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم تعكس مدى اعتزازه بالعلاقات المصرية السودانية.

وقال البشير خلال المؤتمر الصحفي: "سعدنا اليوم بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للخرطوم في إطار اللجنة الرئيسية العليا المشتركة بين البلدين، إن حضور الرئيس بهذا الوفد الكبير هو تعبير حقيقي عن رؤية الرئيس السيسي على عمق العلاقات السودانية المصرية، وحرصه على هذه العلاقة وتطويرها؛ لأن العلاقات بين البلدين ليست خياراً وإنما هي فرض عين".

وأضاف أن التقارب بين البلدين هو أمر حتمي وتعبير حقيقي عن رغبة الشعبين في هذا التواصل، مشيراً إلى أن تلك الزيارة تعد خطوة أخرى لتمتين العلاقات قديمة وأواصر متواصلة.

وأشار: "مهمتنا أن نعبر عما يجيش في صدور أهلنا في السودان ومصر، وأن نعبر عن تطلعات الشعبين في التكامل والوحدة والوئام"، مضيفاً أنه تم التوقيع على عدداً من الاتفاقيات وبروتوكولات العمل، وسيتم متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات حتى نصل بالعلاقات إلى مستوى الذي يرضي طموحات الشعب في شمال وجنوب الوادي.

وتابع البشير، قائلاً: "الأخ الرئيس.. إن مهمتنا الأساسية هي إزالة العوائق في حركة السلع والمواطنين بين البلدين، لذلك من جانبنا توقيع على اتفاقية الحرية الأربع لتسهيل حركة المواطنين، واليوم وقعت على قرار يتيح للمنتجات المصرية الدخول السودان لإزالة أي عوائق بين البلدين"، مؤكداً الربط بين البلدين بوسائل مختلفة والآن الربط الكهربائي أصبح على وشك، كما يتم التخطيط لربط السكك الحديدية بمصر والسودان لتيسير حركة المواطنين والسلع بين البلدين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك