أعلنت قوات حفظ السلام الأممية العاملة في لبنان "اليونيفيل"، أن إحدى دورياتها تعرضت لقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي انعكست هدوء في جنوب لبنان، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وقالت قوة اليونيفيل، في بيان: "تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لنيران قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان".
وأضافت: "لم يصب أي من حفظة السلام، ولكن سيارتهم تضررت"، مشيرة إلى أن الحادث وقع "خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق".
وأدانت اليونيفيل "الهجوم على قوات حفظ السلام، التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان"، معتبرة أنه "أمر مثير للقلق العميق".
ومنذ بدء سريان اتفاق الهدنة في قطاع غزة، أمس الجمعة، خيم هدوء شبه تام في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، التي شهدت تصعيدا عسكريا بين حزب الله اللبناني، وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ إطلاق الكيان الصهيوني عدوانه غير المسبوق على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، مما خلف عدد من الضحايا بين المدنيين.
وكان اللواء أرولدو لاثارو قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ورئيس بعثة "اليونيفيل" قد حذر، أمس الجمعة، من أن "أي تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن يكون له عواقب مدمرة".
وشدد على ضرورة تأكيد الأطراف مجددا التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ووقف الأعمال العدائية.