تصدر قريبًا عن دار المعارف الطبعة الجديدة من كتاب «برفقة أبي حامد الغزالي.. إصلاح القلب»، للدكتورة والروائية ريم بسيوني، التي تقدم من خلاله معالجة فكرية صوفية ممتدة لتجربتها مع تراث الغزالي، في إطار لغوي وفلسفي يمزج بين الروح والمعرفة.
ويعد هذا الكتاب هو الثاني للدكتورة بسيوني في الفكر الصوفي، بعد إصدارها السابق "البحث عن السعادة.. رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة"، ويأتي استمرارًا لمحاضراتها التي تقدمها منذ أكثر من عامين في بيت السناري حول تاريخ الصوفية ومفاهيمها.
ويتناول الكتاب مفهوم "القلب السليم" كما طرحه الإمام الغزالي، محاولًا الإجابة عن أسئلة مثل: ما هو القلب السليم؟ وكيف يمكن الوصول إليه؟ وما علاقته بالتصوف؟، مؤكدة أن التصوف ليس دعوة للعزلة أو ترك الدنيا، بل هو طريق للعيش السليم بين الناس، والحفاظ على القلب نقيًا وسليمًا حتى لقاء الله.
وعلى غلاف الكتاب كتبت المؤلفة:
"الغزالي رحيم معنا.. يحكي عن نفسه، فيشجعنا على النهوض كما نهض. تعالَ معي برفقة أبي حامد الغزالي.. وما أجملها من صحبة".
يُذكر أن ريم بسيوني، أستاذة اللغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حازت على عدة جوائز أدبية مرموقة، منها جائزة ساويرس عن رواية "الدكتورة هناء"، وجائزة نجيب محفوظ من المجلس الأعلى للثقافة عن "أولاد الناس"، وجائزة الشيخ زايد للآداب عن "الحلواني.. ثلاثية الفاطميين"، إلى جانب جائزة أحسن عمل مترجم في الولايات المتحدة عن رواية "بائع الفستق".