هل تستطيع شركات الأدوية كسب ثقة الناس حال الوصول للقاح كورونا؟ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل تستطيع شركات الأدوية كسب ثقة الناس حال الوصول للقاح كورونا؟

الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 3:27 م | آخر تحديث: الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 3:27 م
كشفت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة وكندا، عن تزايد عدم الثقة في لقاحات فيروس كورونا، التي تسعى شركات متنوعة لإنتاجها، حيث تهدد عدم الثقة، الانتشار الواسع للقاح المطلوب للحد نت تفشي الوباء.

ففي استطلاع رأي أجري في كندا، يوليو 2020، أكد 46% من الكنديين المشاركين فيه، أنهم سيحصلون على اللقاح في أقرب وقت من طرحه، و32% سينتظرون آراء الآخرين قبل الذهاب، و14% لن يذهبوا للتطعيم، وفق معهد أنجوس ريد، للبحوث الكندية.

تُعرِّف منظمة الصحة العالمية تردد اللقاح بأنه: "إحجام أو رفض التطعيم على الرغم من توافر اللقاحات"، ووصفته على أنه تهديد رئيسي للصحة العالمية، في حين تردد اللقاح هو ظاهرة اجتماعية معقدة، بحسب موقع "ذا كونفيرزيشن".

يقول تشارلز وايجر، أستاذ الطب وعلم الأوبئة والإحصاء الحيوي والفلسفة بالجامعة الغربية في كندا، إن هذه الظاهرة معقدة للغاية، وساهم في زيادتها التدخلات السياسية، وتسييس اللقاح بصورة ما، بالإضافة إلى الوتيرة السريعة لتطوير اللقاح.

وتعد الشفافية أحد أهم الأشياء التي يجب أن يبنى عليها التسويق إلى للقاحات كورونا، وتقع شركات الأدوية في وضع فريد من نوعه، وصعب للمساعدة في تعزيز ثقة الجمهور وتدعيم الشفافية.

ويجب أن تضمن شركات الأدوية شفافية أكبر في تجارب اللقاحات، لأنها بذلك تسمح للعلماء المستقلين بتقييم دقة تصاميم التجارب وموثوقية النتائج، علاوة على ذلك، قد تزيد الشفافية من فهم الجمهور وثقتهم في تطوير اللقاح، بحسب ما قاله وايجر.

وتحاول الشركات أن تكسب ثقة الجمهور من خلال تحركات مختلفة، ففي سبتمبر الماضي على سبيل المثال، أصدرت 9 شركات تعمل على تطوير لقاحات كورونا، تعهدًا عامًا بالالتزام بالعلم وليس السياسة، وأكدوا أن تطوير اللقاح سيسترشد بالمعايير الأخلاقية العالية والمبادئ العلمية السليمة، وأن طلبات الحصول على الموافقة التنظيمية ستتم فقط بعد إثبات السلامة والفعالية من خلال دراسة سريرية للمرحلة الثالثة.

وفي وقت لاحق، اتخذت 4 شركات خطوة جديدة لجعل البروتوكولات الخاصة بتجارب لقاح المرحلة الثالثة علنية ومتاحة، والبروتوكول هو الخطة التفصيلية للتجربة، ويحتوي على معلومات حول تجنيد المتطوعين، وإدارة اللقاح، ومتابعة المشاركين، والتحليل الإحصائي.

وتحتوي تجارب المرحلة الثالثة على لجان مستقلة لمراقبة البيانات تراجع أي أحداث سلبية خطيرة واتجاهات تراكم البيانات في الوقت الفعل، وتكون عضوية هذه اللجان سرية، وعملها يتم في السر.

ويوضح وايجر أنه لا يعرف شيئًا عن هذه اللجان، وقد يكون ذلك الأمر معتاد في الظروف الطبيعية، ولكن في مواجهة جائحة عالمية، فإن العمل كالمعتاد ليس جيدًا بما يكفي، لذلك يجب أن تكون عضوية لجان مراقبة البيانات علنية، لأنها ستتعزز الثقة، من خلال معرفة أن الأشخاص الذين يتخذون القرارات الرئيسية بشأن السلامة في تجارب اللقاحات لديهم الخبرة المطلوبة، ولا تثقلهم تضارب المصالح السياسية.

ويجب أن تلتزم شركات الأدوية بجعل بيانات المشاركين غير المحددة من تجارب اللقاحات متاحة للجمهور في أقرب وقت ممكن، حتى يسمح للعلماء المستقلين بالتحقيق والتأكد من موثوقية التحليلات، وفي حالة وجود تفسيرات متضاربة، يمكن التوسط فيها وحلها على مرأى من الجميع.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك