من المقرر أن تعيد ولاية بادن فورتمبرج الألمانية، غدًا الجمعة، نسخة تاريخية من الكتاب المقدس وسوطا لناميبيا، وكلاهما كان من ممتلكات الزعيم القومي الناميبي هيندريك ويتبوي، حيث كانا قد سلبا من ناميبيا إبان فترة الاستعمار الألماني.
وسافر وفد من 20 شخصية تقريبا على رأسهم وزيرة البحث العلمي بالولاية، تيريزيا باور، لناميبيا.
وكانت النسخة والسوط ضمن مقتنيات متحف ليندن بمدينة شتوتجارت، جنوب ألمانيا.
وقالت وزيرة الثقافة الناميبية، كاترينا هانز هيماروا، إن دولة ناميبيا هي التي ستتولى في البداية إدارة هذه المقتنيات، إلى أن يستطيع أبناء البطل القومي الناميبي، ويتبوي، إنشاء متحف لهذا الغرض في بلدة جيبيون.
وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم الاحتفاظ في جيبيون بنسخة من الكتاب المقدس بعد تسليمه.
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الناميبي حاج جينجوب النسخة والسوط ضمن مراسم رسمية غدا الجمعة في بلدة جيبيون، مسقط رأس البطل القومي الناميبي.
يشار إلى أن السوط و الكتاب المقدس وصلا عام 1902 كهدية إلى متحف ليندن الذي يخضع لإدارة ولاية بادن فورتمبرج، ومدينة شتوتجارت، عاصمة الولاية.
وحسب أحدث المعلومات المتوفرة بهذا الشأن فإن هذين المقتنيين كانا ضمن الغنائم التي سلبت من ناميبيا خلال هجوم للقوات الألمانية المحتلة وحلفائها الأفارقة آنذاك على بلدة هورنكرانس، المقر الرئيسي لهيندريك ويتبوي.
وتعاملت القوات الألمانية المحتلة في جنوب غرب أفريقيا آنذاك بوحشية شديدة حيث ارتكبت مذبحة في الثاني عشر من أبريل عام 1893 راح ضحيتها الكثير من المدنيين من بينهم نساء، بل وربما أطفال، وفقا لروايات.
وهناك عدة نصب تذكارية في ناميبيا تذكر بشخصية ويتوبي، كما أن صورته موجودة على العديد من النقود الورقية.
الجدير بالذكر أن القيصرية الألمانية احتلت مناطق واسعة من ناميبيا في الفترة من عام 1884 و عام 1915.