تزايد الإقبال على صالات الجيم والابتعاد عن الألعاب الجماعية بين الشباب الألماني - بوابة الشروق
الخميس 31 يوليه 2025 3:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

تزايد الإقبال على صالات الجيم والابتعاد عن الألعاب الجماعية بين الشباب الألماني

برلين - (د ب أ)
نشر في: الأربعاء 30 يوليه 2025 - 10:15 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2025 - 10:15 ص

أصبح الشباب يفضلون حاليا الذهاب إلى قاعات التدريبات الرياضية (الجيم) ويبتعدون عن الألعاب الجماعية.

ومن بين الاتجاهات الجديدة لدى اليافعين المغالاة في الإعجاب بالشخصيات المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، بعكس الجيل السابق الذي كان شديد الإعجاب بأبطال الرياضة واللاعبين النجوم ويسعى لتقليدهم، وفقا لما يقوله عالم الاجتماع الرياضي الألماني توماس ألكيمير، وهو أحد الخبراء الذين يعربون عن قلقهم إزاء التأثير البدني والنفسي لهذه التحولات.

وأحد الأسباب التي يشير إليها الخبير لهذا التغير هو الاتجاه لبث الصور السلفي على منصات التواصل، ويقول إن الناس يحبون أن يبدوا بمظهر جيد قدر المستطاع .

ويضيف ألكيمير "أجسام الناس أصبحت رموزا مهمة للمكانة، مثلما الحال مع بطاقة التعريف التي يتم تداولها، حيث تشيع فكرة أنه /بفضل جسم رشيق ومدرب جيد، يمكنني أن أُظهر للآخرين أنني منضبط ذاتيا وأن حياتي تحت السيطرة/".

ولكن هاينز كليندور من الجامعة الرياضية الألمانية بكولونيا، يقول إنه من منظور صحي ليس ثمة خطأ في تدريبات القوة لليافعين، ويوصي "ببدء التدريبات في وقت مبكر من العمر على قدر الإمكان".

ويؤكد أن ممارسة تدريبات القوة بشكل صحيح تجعل الجسم أكثر اتزانا، وتزيد من كثافة العظام وتحسن المهارات الحركية.

ومع ذلك يرى توماس ألكيمير وهو أيضا أستاذ بجامعة كارل فون أوسيتزكي ببلدة أولدنبرج، أن مثل هذه التدريبات تركز على الذات إلى حد كبير، وتدور حول تحسين الشكل الخارجي للشخص.

وعلى الناحية الأخرى، نجد أن الألعاب الرياضية الجماعية تساعد على تطوير قيم أخرى، كما يقول ألكيمير إلى جانب تدعيم سمات شخصية مثل القدرة على تحفيز أعضاء الفريق وهي خصائص مهمة للغاية.

ويشير ألكيمير إلى أن الاحتفال بالفوز مع فريق هو شعور مميز تماما، ويقول "بينما يمكنك أن تلتقي في الجيم بشخصيات تشاركك نفس الاهتمامات، فإنه من المؤكد أنه ليس هناك أي ضرر من الجمع بين تمرينات القوة مع تدريبات رياضة جماعية".

ويضيف إن "التركيز الزائد على نفسك أو على جسمك، يمكن أن يزيد الاتجاهات نحو الشعور بالوحدة".

ويوضح أن الوحدة أصبحت بالفعل إحدى المشكلات المحورية لمجتمعنا الحالي، "وهذا يؤثر بشكل متزايد على اليافعين".

وأشار استطلاع للرأي أجري في ألمانيا إلى أن رياضات القوة أصبحت حاليا من بين أكثر الأنشطة ممارسة بين الشريحة العمرية من 13 إلى 17 عاما، بينما أشار إلى أن نحو 43% من الفتيان و12% من الفتيات في هذه الشريحة العمرية يمارسون لعب كرة القدم، بينما يمارس السباحة 18% من الفتيان و23% من الفتيات، ويمارس تدريبات القوة واللياقة البدنية ما نسبته 29% من الفتيان و24% من الفتيات.

وأشار استطلاع للرأي أجرته في عام 2023، الجمعية الألمانية للشباب الرياضي بالاتحاد الألماني للألعاب الأوليمبية، إلى انخفاض نسبة اليافعين المشتركين في عضوية النوادي الرياضية بشكل ملحوظ على مدى العقد الماضي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك