قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، إنهم ينتظرون المزيد من الوضوح بشأن التعريفات الجمركية وتأثيرها على التضخم، لذلك جاء قرار الفيدرالي اليوم بتثبيت الفائدة الأمريكية.
وأضاف باول خلال المؤتمر الصحفي عقب تثبيت الفائدة اليوم الأربعاء، أن السياسة النقدية الحالية لا تعيق أداء الاقتصاد الأمريكي، فمستويات التضخم لا تزال اعلي 2%، بينما لا سوق العمل متماسكاً والبطالة منخفضة.
وأشار باول بشأن التوقعات المستقبلية لتخفيض أسعار الفائدة في الاجتماعين القادمين، إلى أن الفيدرالي الأمريكي لن يتخذ أي قرار قبل صدور البيانات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم وسوق العمل الخاصة بكل اجتماع.
تُعد أسعار الفائدة إحدى أدوات السياسة النقدية التي يستخدمها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لضبط معدلات التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.
ويأتي قرار تثبيت الفائدة في وقت يشهد الاقتصاد الأمريكي حالة من الترقب، خصوصًا في ظل سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية التي تتسم بالتصعيد، مثل فرض رسوم جمركية على واردات من عدة دول، وهو ما يثير مخاوف من ارتفاع معدلات التضخم.
ورغم الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض لخفض الفائدة بهدف دعم الاقتصاد، يتمسك الفيدرالي باستقلاله وبتوجهه الحذر في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية، خاصة مع تزايد مؤشرات ارتفاع الأسعار.